روناهي/ برخدان جيان ـ عبّرت نساء مدينة عين عيسى وكري سبي عن فخرهن واعتزازهن بالمقاومة المُشرّفة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية بمحيط سد تشرين، وما رافقها من مساندة شعبية من قبل كافة الشرائح الشعبية في إقليم شمال وشرق سوريا بالوقوف خلف القوات المدافعة.
ودعماً لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية تجمع يوم الأربعاء 22 كانون الثاني الجاري المئات من أهالي مدينة عين عيسى ومهجري مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة عند دوار الشرطة العسكرية وخرجوا بمظاهرة مؤكدين من خلالها على مساندة قوات سوريا الديمقراطية والمقاومة التي تُبديها في سد تشرين بوجه هجمات المحتل التركي ومرتزقته.
وحمل المتظاهرون خلال مسيرهم أعلام قوات سوريا الديمقراطية، مرددين الشعارات التي تُحيّي المقاومين” عاشت مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، عاشت مقاومة سد تشرين، عاشت مقاومة سد الشهداء”.
وعند الوصول إلى دوار الشهيد جودي وسط المدينة ألقت الإدارية سناء العلي كلمة باسم نساء عين عيسى وكري سبي عبّرت من خلالها عن استمرار المقاومة بوجه آلة الحرب التركيّة الهمجية والهجمات الهمجية التي تشنها هي ومرتزقتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ومنددةً بالاستهدافات العدوانية على سد تشرين والقوافل المدنيّة المُساندة لمقاومة أبنائهم من قوات سوريا الديمقراطية التي سطّرت أروع ملاحم البطولة والتصدي بوجه هذه الهجمات.
واستنكرت صمت المجتمع الدولي على الجرائم التركيّة بحق الشعوب السوريّة، مطالبةً إيّاهم بالتحرك لوقف هذه الهجمات للحيلولة دون إزهاق المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء.
فخورون بمقاومة قواتنا…!
وعلى هامش التظاهرة أجرت صحيفتنا لقاءات مع نساء عين عيسى وكري سبي حيث قالت المواطنة رحيمة رمو :” نحن هنا في هذه التظاهرة للتعبير عن فخرنا واعتزازنا الكبير بمقاومة أبنائنا في قوات سوريا الديمقراطية بوجه آلة الحرب والدمار التركية التي تستغل التطورات الحاصلة في سوريا لخدمة أهدافها الاستعمارية، والاحتلالية، ولأن شعوبنا في إقليم شمال وشرق سوريا تعي تماماً مآرب المحتل تخوض حرباً عظيمة لمواجهة هذه المخططات، ولذلك نحن نتعرض لهجمات المحتل التركي ومرتزقته”.
وأضافت: “مقاومة سد تشرين هي بداية النهاية لأحلام العثمانية الجديدة التي تحاول رسمها على الأرض السوريّة، ومهما مضت تركيا في غيها وقتلها للأبرياء والمدنيين ستصل الى مرحلة الفشل الحتمي، حيث نرى أنه بعد ما يُقارب شهرين من المقاومة على سد تشرين لم يتمكن المرتزقة من تحقيق تقدّم يُذكر وهذا دليل فشلهم وانكسارهم”.
وأكدت “رحيمة ” في نهاية حديثها على أهمية التعاضد الشعبي، ودعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية الأمر الذي يحقق النصر الأكيد.
لن نخذل دماء الشهداء والجرحى
من جانبها استهجنت المواطنة مرجانة حجي الصمت الدولي إزاء الجرائم التركيّة التي طالت مقاومي السد، والتي خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى بالتساؤل “إلى متى سيستمر صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي توثّق جرائم تركيا…؟!”.
وأردفت: “يجب محاسبة المحتل التركي والمرتزقة على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعوب السوريّة لأن لديهم قائمة طويلة من الجرائم بدءاً من عفرين وتل رفعت والشهباء وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، ووصولاً إلى مقاومة سد تشرين، وإلى الآن لم يتم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة”.
وأنهت “مرجانة ” حديثها بالتأكيد على “مواصلة المقاومة والنضال في سد تشرين وفي كل مكان على الأرض السوريّة بقوة وعدم خذلان دماء الشهداء والجرحى الذين دفعوا ثمن مقاومتهم من دمائهم حتى تعيش شعوبنا الأمان والاستقرار المنشود”.