مركز الأخبار – دعا أعضاء مجلس الشيوخ ونواب من إقليمي الباسك وكاتالونيا اللجنة الوزارية الأوروبية للضغط على السلطات في تركيا من أجل تفعيل “حق الأمل”، مؤكدين، بأنه لا يمكن أن تتم المفاوضات لحل القضية الكردية، إلا بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
بعث أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب في إقليمي الباسك وكاتالونيا، برسالتين منفصلتين إلى اللجنة الوزارية في المجلس الأوروبي، يدعون فيهما إلى إيجاد حل سلمي للقضية الكردية، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وقاد هذه المبادرة كل من “اتحاد الشعب ـ دعونا ندافع عن أراضينا” وهي واحدة من أكثر الحركات السياسية نشاطاً في كاتالونيا، ولديها مجموعتها الخاصة في البرلمان، و”كتلة الوحدة من أجل بلاد الباسك”، وهي واحدة من الحركات السياسية في إقليم الباسك الأكثر تأثيراً.
الرسالتان كتبتا إلى رئيس لجنة وزراء مجلس أوروبا، خافير بيتيل، وأعضاء اللجنة، وتم التذكير فيهما بأن 26 سنة مرت على المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز في سجن جزيرة إمرالي في تركيا.
وشدد النواب الموقعون على الرسالتين، على أن المفاوضات مع القائد عبد الله أوجلان، لا يمكن أن تتم بطريقة إيجابية إلا بحصوله على حريته.
وبيّنت الرسالتين: إن “زيارة أقاربه ومحاميه يجب أن تتم وألا تخضع للرغبة السياسية للسلطات في تركيا، وتم التذكير بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن انتهاك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، من قبل تركيا، حيث تم إلغاء “الحق في الأمل””، وأشاروا إلى “إن لجنة وزراء مجلس أوروبا يجب أن تمارس ضغوطاً على تركيا، لاتخاذ خطوات عاجلة، وفقاً لمعايير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وتمت الإشارة في الرسالتين، إلى “الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، المتواصلة منذ 10 تشرين الأول 2023، وضرورة دعمها، لأن حرية القائد عبد الله أوجلان، سيكون لها تأثير كبير على الحلول السلمية الممكنة”.
وكشفت الرسالتين، عن قيام الجيش التركي المحتل، بنقل حربه إلى ما وراء حدود تركيا، بهجماته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وباشور كردستان، وعلى هذه الحرب أن تتوقف، لتحقيق السلام.
وتمت الإشارة إلى الزيارة التي قام بها وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى إمرالي ووصفها بأنها حدثٌ إيجابي، وأشير إلى أنَّ الظلم الذي يُمارس بحق القائد عبد الله أوجلان ما زال مستمراً وقيل: “إنَّ الوضع الحالي يُظهر مدى قلة إيمان السلطات التركية وحكومتها بالسلام، وأنَّ عبارة نيلسون مانديلا “التفاوض لا يمكن أن يتم إلا مع شخص حر “صحيحة””.
وأضافت الرسالتين: بأنه “وفقاً للتطورات والأحداث الأخيرة، فقد حان الوقت للجنة الوزارية الأوروبية، أن تتخذ موقفاً فعّالاً بما يساهم في حل هذه القضية الهامة، حيث أظهر القائد عبد الله أوجلان، رغم الظروف المحيطة به أنه يؤيد الحل السلمي الدائم”.
واختمت الرسالتين، بالتشديد على السماح للقائد عبد الله أوجلان، بلقاء المحامين محاميه وعائلته، ودعت، لإطلاق سراحه، من أجل إيجاد حل سياسي وديمقراطي ومتساوي للقضية الكردية، “لذا أنه من واجب اللجنة الوزارية الأوروبية اتخاذ خطوات قانونية ودبلوماسية وسياسية ملموسة، لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.