قامشلو/ ملاك علي ـ ثمن أهالي قامشلو دور الشهداء في الوصول إلى الحرية، في مراسم تشييع سبعة شهداء، وأكدوا بأن سد تشرين أصبح سد الشرف والكرامة، وبأن نهج الشهداء سيكون لهم نبراساً ينير دربهم نحو الحرية والديمقراطية.
شيع المئات من أهالي قامشلو، وممثلون عن مؤسسات الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية، والتنظيمات المدنية، والنسوية، ورجال الدين جثامين سبعة شهداء من المدنيين وبينهم مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، الذين ارتقوا إلى منزلة الشهادة أثناء تأدية واجبهم بدعم المقاومة على سد تشرين في ريف منبج، وذلك جراء قصف المحتل التركي على سد تشرين، وعلى المدنيين بشكل خاص.
بدأت مراسم التشييع في مزار الشهيد دليل صاروخان في مدنية قامشلو يوم الثلاثاء 21 كانون الثاني الجاري، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها إلقاء عدة كلمات.
وألقت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، كلمة باسم الحزب، حيت في البداية المقاومة التي تبديها القوات العسكرية من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، ويساندهم في المقاومة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا في سد الشهداء كما وصفتها.
وأشارت إلى أن هدف المحتل التركي، الذي يسعى إلى إبادة هوية الشعب الكردي، لتكون سوريا مركزية وتفرضها على شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، ومن خلال هجماتها على سد الشهداء، هي هجمات على الأراضي السورية ككل، مضيفة بأن مقاومتهم من أجل الحرية مستمرة لألا يعيش شعوب المنطقة مضطهدين مستعبدين كما السابق، فأبناء شمال وشرق سوريا يقاومون من أجل أن يعيش السوريون ككل بكرامة.
ولفتت إلى ضرورة أن تقوم إدارة هيئة تحرير الشام بمسؤولياتها، تجاه هذه الاعتداءات، وتساءلت أي ثورة وصلت لأهدافها كما ادعت إدارة التحرير، واليوم تتعرض إقليم شمال وشرق سوريا لهجمات المحتل التركي على الإقليم واستهداف شعوب المنطقة، حتى وصلول العشرات إلى مرتبة الشهادة.
ووجهت نداء إلى الرأي العام والمجتمع الدولي: “أنتم تقولون بأنكم بدأتم بمرحلة جديدة، لكننا نرى اليوم كيف دولة الاحتلال التركي مستمرة بهجماتها، قلتم بأن هناك إدارة جديدة أتت للحكم في سوريا، لكننا نقول لكم بأننا لليوم نقدم الشهداء، فكفى لازدواجيتكم هذه، واللاأخلاقية التي تمارسونها، شعبنا اليوم فقط يحمي موطنهم دون إيذاء أي أحد، ترغبون بفرض الاستسلام، لكننا كشعوب المنطقة، لن نقبل بهذا ولن نتراجع عن أهدافنا، وإن بقينا شخصاً واحداً سنضال ونقاوم للأخير”.
كما وأوضحت بأن أبناء شعوب شمال وشرق سوريا، تقف اليوم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، “فلن يتمكن أي قوة من كسر هذه الإرادة”.
وثمنت دور شهداء الذين أصبحوا رموزاً وشهادتهم نهجاً لتحقيق أهدافهم، فشعوب المنطقة مزقت كفن الموت. وخصصت بكلمتها دور الشهيد بافي طيار، الذي أصبح له مكان ليس فقط على خشبة المسرح بل في قلوب جميع الشعوب الكردستانية.
كما لفتت إلى مقاومة الشهيدة منيجة حيدر التي ناضلت من أجل حرية المرأة ضمن فلسفة Jin, Jiyan, Azadî، مؤكدة على دوام الاستمرار في المقاومة بهذه الفلسفة، وعدم الرضوخ لأي نظام يعنف المرأة ويمارس سياسة الإبادة، كما ضمنت في كلمتها دور أعضاء حزب الاتحاد وأعضاء مؤسسة عوائل الشهداء الذي نالوا هم أيضاً مرتبة الشهداء مشددة على دوام الاستمرار في المقاومة والنضال حتى الوصول إلى الحرية والديمقراطية.
ومن ثم ألقيت كلمة باسم مؤتمر الإسلام الديمقراطية محمد برزاني استشهد في حديثه بآية قرآنية، شدد فيها على العهد الذي قطعه شعوب المنطقة لتحقيق آمالهم، ونالوا في سبيل ذلك مرتبة الشهداء، في سد تشرين، وأكد بأن هذا السد أصبح سد الشهداء، وكل من يساند قواتهم العسكرية، في السد إرادتهم قوية وبدمائهم، سينالون الحرية.
وباسم مؤتمر ستار، سلطت عضوة منسقية المؤتمر في شمال وشرق سرويا ريحان لوقو، الضوء على الدور الذي لعبته الشهيدة منيجة في ثورة روج آفا في شمال وشرق سوريا، من خلال تنظيم المرأة وتحريرها، لتكون أم الشهداء (منيجة) حاضرة في كل بيت، وفي كل حي، وفي كل منطقة من إقليم شمال وشرق سوريا، وكيف أنها تحدت تهديدات المحتل التركي، وانضمت إلى مقاومة الشعوب في سد تشرين، لتنال الشهادة.
وباسم الثقافة والفن، تحدث عضو فرقة سردم فرهاد مردي، عن مسيرة الشهيد جمعة إبراهيم “بافي طيار”، الذي ناضل بفنه، وكان درعاً حصيناً في سد تشرين، مؤكداً بأن الشهيد خليل، لم يفرق بين عمله كفن أو كمدافع عن وطنه، وبصوت واحد، هو ورفاق درب الشهيد، نادوا “الشهيد لا يموت”.
ومن ثم قرأ وثيقة الشهداء السبعة.
ـ الشهيدة منيجة حيدر، اسم الأم زهراء، مكان وتاريخ الولادة 1977، مكان وتاريخ الاستشهاد سد تشرين 18 كانون الثاني 2025.
ـ الشهيد جمعة إبراهيم اسم الأم زينب، تاريخ الولادة 1961 مكان وتاريخ الاستشهاد سد تشرين 19 كانون الثاني 2025.
ـ الشهيد أكرم حسين اسم الأم خديجة تاريخ الولادة 1960 مكان وتاريخ الاستشهاد سد تشرين 18 كانون الثاني 2025.
ـ الشهيد عبد القادر إبراهيم اسم الأم أمينة تاريخ الولادة 1960 مكان وتاريخ الاستشهاد سد تشرين 18 كانون الثاني 2025.
ـ الشهيد مظفر رمضان اسم الأم رفعة، تاريخ الولادة 1961، مكان وتاريخ الاستشهاد سد تشرين 18 كانون الثاني 2025.
ـ الشهيد كيفو عثمان، اسم الأم حزنة، تاريخ الولادة 1965، مكان وتاريخ الولادة سد تشرين 18 كانون الثاني 2025.