عبد الرحمن ربوع
الاعتداءات المستمرة، والنزعة الدموية التي تنتهجها تركيا تجاه مناطق شمال وشرق سوريا والكُرد خاصةً دفعت شعوب المنطقة للدفاع عن ذاتها ووجودها ومكتسباتها بكل الوسائل، حتى بلغ السيل زُباه، ولم يبقَ أمام سكان ومهجري مناطق الإدارة الذاتية من وسيلة لحماية أنفسهم وديارهم وأعراضهم من هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها سوى أن ُينصّبوا أنفسهم كدروعٍ بشرية لمنع هذه الهجمات والتوغلات ووقفها عند حدّها.
منذ الثامن من كانون الأول 2024 تكثّف المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا هجماتها واعتداءاتها وقصفها على كل مناطق شمال وشرق سوريا، وكالعادة لا تلقى هذه الهجمات والاعتداءات بالًا أو اهتمامًا لدى بقيّة السوريين في بقية المناطق والمحافظات؛ اللهم إلا مشاعر الإنكار أو التشفي.
لا فسحة للسياسة أو الحوار
ورغم انخراط مؤسسات الإدارة الذاتية السياسية والعسكرية في حوار مفتوح مع القيادة الجديدة في دمشق حول ترتيبات المرحلة الانتقالية، ورغم كل النداءات الدولية والإقليمية بوقف الهجمات العسكرية، وتحييد السلاح، وإفساح المجال للحوار؛ إلا أن تركيا تبدو مُصمِمة على الحلول العسكرية، وتُجنِد كل المجموعات الممولة منها والتابعة لها في الاقتتال السوري السوري “معشّمة” حلفاءها بتنصيبهم أمراء على مناطق سيطرتهم يسرحون ويمرحون ويستغلون ثرواتها لأهوائهم وأغراضهم ومنح هذه الثروات لتركيا بـ “تراب الفلوس”.
أطماع وارتهانات
لا يُخفي الأتراك أطماعهم في سوريا، ويضغطون بكل الوسائل على إدارة هيئة تحرير الشام في دمشق لتمرير أجندتهم في الاستحواذ على ثروات سوريا ومقدّراتها. سواء في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا أو في المياه الإقليمية قبالة السواحل السوريّة. فضلاًدروع بشرية وإرادة فولاذية
عبد الرحمن ربوع
الاعتداءات المستمرة، والنزعة الدموية التي تنتهجها تركيا تجاه مناطق شمال وشرق سوريا والكُرد خاصةً دفعت شعوب المنطقة للدفاع عن ذاتها ووجودها ومكتسباتها بكل الوسائل، حتى بلغ السيل زُباه، ولم يبقَ أمام سكان ومهجري مناطق الإدارة الذاتية من وسيلة لحماية أنفسهم وديارهم وأعراضهم من هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها سوى أن ُينصّبوا أنفسهم كدروعٍ بشرية لمنع هذه الهجمات والتوغلات ووقفها عند حدّها.
منذ الثامن من كانون الأول 2024 تكثّف المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا هجماتها واعتداءاتها وقصفها على كل مناطق شمال وشرق سوريا، وكالعادة لا تلقى هذه الهجمات والاعتداءات بالًا أو اهتمامًا لدى بقيّة السوريين في بقية المناطق والمحافظات؛ اللهم إلا مشاعر الإنكار أو التشفي.
لا فسحة للسياسة أو الحوار
ورغم انخراط مؤسسات الإدارة الذاتية السياسية والعسكرية في حوار مفتوح مع القيادة الجديدة في دمشق حول ترتيبات المرحلة الانتقالية، ورغم كل النداءات الدولية والإقليمية بوقف الهجمات العسكرية، وتحييد السلاح، وإفساح المجال للحوار؛ إلا أن تركيا تبدو مُصمِمة على الحلول العسكرية، وتُجنِد كل المجموعات الممولة منها والتابعة لها في الاقتتال السوري السوري “معشّمة” حلفاءها بتنصيبهم أمراء على مناطق سيطرتهم يسرحون ويمرحون ويستغلون ثرواتها لأهوائهم وأغراضهم ومنح هذه الثروات لتركيا بـ “تراب الفلوس”.
أطماع وارتهانات
لا يُخفي الأتراك أطماعهم في سوريا، ويضغطون بكل الوسائل على إدارة هيئة تحرير الشام في دمشق لتمرير أجندتهم في الاستحواذ على ثروات سوريا ومقدّراتها. سواء في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا أو في المياه الإقليمية قبالة السواحل السوريّة. فضلاً عن تصريحاتهم المتكررة بضم حلب، وبناء قواعد عسكرية للإنذار المُبكر في البادية الشامية وسط سوريا، كذلك الضغط لإبقاء الليرة التركيّة كعملة رسمية لشمال غرب سوريا. مصيبة السوريين لا تكمن فقط في هذا الجوار المعادي سواء من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب؛ بل ببعض السوريين الذين يستقوون بجيرانهم أعدائهم على إخوانهم أشقائهم في الوطن والتاريخ والمصير، وعلى أنسبائهم وأصهارهم، وكأن الدم الواحد الذي يجري في عروقهم منذ الأزل مجرد ماء لا قيمة ولا حُرمة له.
ميراث ثقيل
إن ستين سنة من حكم البعث في سوريا لم تُمحَ آثارها مع رحيل نظام البعث في الثامن من كانون الأول الفائت، ولا أحد يعرف متى ستزول هذه الآثار من الشقاق والفرقة والضغينة والأحقاد العرقية والطائفية. ربما لجيل أو جيلين إذا لم يتدارك الجيل الحالي الكارثة، ويبادر للوقوف صفًا واحدًا ضد قوى الاحتلال ومجموعات المرتزقة الطائفية العنصرية في كل أرجاء سوريا.
عن تصريحاتهم المتكررة بضم حلب، وبناء قواعد عسكرية للإنذار المُبكر في البادية الشامية وسط سوريا، كذلك الضغط لإبقاء الليرة التركيّة كعملة رسمية لشمال غرب سوريا. مصيبة السوريين لا تكمن فقط في هذا الجوار المعادي سواء من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب؛ بل ببعض السوريين الذين يستقوون بجيرانهم أعدائهم على إخوانهم أشقائهم في الوطن والتاريخ والمصير، وعلى أنسبائهم وأصهارهم، وكأن الدم الواحد الذي يجري في عروقهم منذ الأزل مجرد ماء لا قيمة ولا حُرمة له.