قامشلو/ علي خضير – تحت شعار “العودة الآمنة حق مشروع ودستوري”، نظَّمت لجنة مهجري سري كانيه وقفة احتجاجية جماهيرية، للمطالبة بحق العودة الآمنة للمهجرين، وإيصال صوتهم للمجتمع الدولي، كان ذلك أمام مبنى هيئة الأمم المتحدة بمدينة قامشلو، الاثنين في 13 كانون الأول الجاري.
حيث تجمَّعت حشود غفيرة من أهالي مدن سري كانيه وكري سبي وعفرين نساءً ورجالاً وأطفالاً، أمام ملعب شهداء 12 آذار، ليُعبّروا عن رغبتهم بالعودة لديارهم بعد خمسة أعوام من التهجير القسري، حاملين بأيديهم يافطات كُتِب عليها “حق العودة الآمنة مطلب إنساني لا يقبل التفاوض، ندعو الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات، وحان الوقت لأفتح باب بيتي، وأعيدوا أطفال سري كانيه إلى حضنها آمنين، وسري كانيه أرض آباؤنا وأجدادنا”.
وبعد التجمّع توجَّهت الحشود الغفيرة بمسيرة إلى مبنى الأمم المتحدة بمدينة قامشلو، لتسليم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”.
وعند وقوف الأهالي أمام مبنى الأمم المتحدة توقفوا دقيقة صمت لأرواح الشهداء، تمَّ بعد ذلك قراءة الرسالة من قِبل المواطن، من مدينة سري كانيه “حمد حميد”، ونصَّت الرسالة على: “السيد أنطونيو غوتيريش، المحترم نحن أهالي منطقة سري كانيه المحتلة في إقليم شمال وشرق سوريا، نتوجه إليكم بهذه الرسالة، استجابةً لنداء أهالي سري كانيه في المطالبة بالعودة الآمنة، تحت رعاية أممية ودوليّة في ظلِّ التغييرات التي حصلت في سوريا وذلك بعد سقوط نظام الأسد المجرم”.
وأكَّدت الرسالة: إن “هدفهم هو الدفاع عن المدنيين المهجرين قسراً من منازلهم وضمان إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي”.
وأشارت الرسالة: “مضى أكثر من خمس سنوات منذ أن شنت الدولة التركية ومجموعاتها المرتزقة هجمات عسكرية على منطقتي سري كانيه وكري سبي، في التاسع من تشرين الأول 2019، ما أسفر عن كارثة إنسانية ومجتمعية، تم خلالها تهجير أكثر من 85% من السكان الأصليين من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والإيزيديين، وتم توطين آخرين بدلاً عنهم في بيوتهم”.
وطالبت الرسالة: “بإنهاء الاحتلال وضمان عودة آمنة إلى ديارهم، وإزالة كافة العقبات التي تعيق العودة مستقبلاً، ووضع خارطة طريق للعودة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لميثاقها، وإعادة تأهيل وبناء المرافق الأساسية من مياه وكهرباء ومدارس وصرف صحي، وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين، ودعم المنطقة اقتصادياً وخلق فرص عمل للمجتمعات العائدة”.
وبعد الانتهاء من قراءة الرسالة، قام وفد من مهجري سري كانيه بتسليم الرسالة إلى مكتب الأمم المتحدة في قامشلو، ليتم إرسالها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش