مركز الأخبار – تجددت الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء السوريّة، حيث توافد العشرات إلى ساحة الكرامة للاحتجاج على العديد من القرارات الصادرة عن الحكومة السوريّة المؤقتة، بُنيت دون مراعاة التنوع السوري، بعد سقوط نظام حزب البعث الاستبدادي في الثامن من كانون الأول الفائت.
ورفع المحتجون والمحتجات لافتات كُتِب عليها “نريد تربية جيل منفتح حضاري يبني سوريا الحديثة”، و “لا لتديين وتطييف المناهج الدراسية، ولا للقرارات الفردية”، ومطالب أخرى تدعو إلى إعادة النظر في القرارات الصادرة عن الحكومة السوريّة المؤقتة، وأخذ التعددية السوريّة تنوع المجتمع السوري بعين الاعتبار.
في هذا السياق، تحدثت لوكالة هاوار، الناشطة تغريد الحجلي، التي غادرت سوريا عام 1997 مع عائلتها، نظراً للتضييق الأمني الذي فرضه النظام السابق عليها، بسبب عمل والدها السياسي، حيث قالت: “غادرت سوريا وأنا في عمر 18، اليوم وبعد مضي 47 عاماً، عدتُ إلى سوريا بعد سقوط نظام البعث، حيث التقيت بأهلي وأصدقائي، وشاركت في الاحتجاجات بساحة الكرامة”.
وأكدت: إن “عودتها تحمل أمل المشاركة في بناء سوريا المستقبل، بسواعد أهلها وكافة مواطنيها”.
بينما ذكر الناشط، من درعا، مشلب أمين، الذي كان يحمل صورة الناشط السوري “رامي هناوي”، الذي ينحدر من السويداء، وتعرض للقتل تحت التعذيب عام 2017، بعدما اعتقلته قوات النظام السابق في الخامس من آب 2012 بمدينة صحنايا في ريف دمشق، وقال: “جئنا للمطالبة بدولة مدنية، بدولة المواطنة لكل السوريين”.
كما هنأ العميد المتقاعد، نايف طلال العاقل، الشعب السوري عموماً، بسقوط نظام حزب البعث الديكتاتوري، بقوله: “تخلصنا من المحسوبيات والعقلية الديكتاتورية، التي رفضت التطور والاستماع للشعب السوري، ودعمت التخلف والتقرب من السوريين بالحديد والنار”.
مؤكداً أن الشعب السوري واحد، دون تفرقة وتمييز أو تهميش، وتمنى في نهاية حديثه، أن تكون سوريا المستقبل ديمقراطية ولكل السوريين.