مركز الأخبار – تتواصل الانتهاكات والعمليات الانتقامية التي تقوم بها مجموعات مسلحة تعمل ضمن إدارة العمليات العسكرية، التابعة لهيئة تحرير الشام، بحق المواطنين السوريين وخاصةً “الأقليات”، وذلك بحجة القيام بحملات تمشيط ومداهمات لما يصفونه “بملاحقة فلول النظام”.
ولاتزال مواقع التواصل الافتراضي تعجُّ بمقاطع مصوّرة تُظهر كمية الحقد والكراهية والممارسات العنصرية التي يقوم بها هؤلاء بحق السوريين، ومنها المقطع الذي يظهر فيه عشرات الأشخاص من حمص، وهناك مسلح يأمرهم بتقليد أصوات للحيوانات، في مشهد خالي من الإنسانية والأخلاق.
ولا شك في أن مثل هذه الممارسات تدفع بالشعوب وخاصةً الشعب العلوي، إلى النزوح والهجرة خارج البلاد ربما مستقبلاً، بينما بدأت العشرات من العوائل بالخروج من دمشق وحمص، وهو ما يُظهره مقطع فيديو مصور من قبل أحد العناصر المتطرفين، وهو يحمد الله على أنهم هجروا العلويين من منازلهم.
وتداول روّاد مواقع التواصل الافتراضي، صورة شابة وابنتها من قرية تارين في ريف حمص الغربي، والأم هي حلا حمدان، وابنتها أيلا الحسين، حيث تشير المعلومات إلى اختفائهما منذ أسبوع بعد العمليات الأمنية التي قامت بها مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام، في قرى بلقسة وخربة حمام، وهما قريتين مجاورتين لقرية تارين.
ما يفعله هؤلاء لا يمكن للعقل تخيّله، ولا يمكن القبول به تحت أي مُسمى كان، حيث يتم ضرب وإعدام إنسان بهذا الشكل في حلب، تحت التكبيرات وتحميد الله.