اللغة العربية تُعتبر من أقدم اللغات وأكثرها غنىً، ويُعرف عنها أنها “لغة الضاد”، لكن لماذا تم إطلاق هذا اللقب عليها؟ وما العلاقة بين حرف الضاد وخصائص اللغة العربية الفريدة؟ في هذا المقال، سنستعرض لماذا سُميت اللغة العربية بلغة الضاد؟ وكيفية ارتباط حرف الضاد بالخصائص الصوتية والتاريخية للغة العربية، والتي تميزها عن باقي اللغات في العالم.
ولكن قد يسأل أحدهم نفسه، لماذا سُميت العربية بلغة الضاد؟! فهي تحتوي على 28 حرفاً ثم تم إضافة الهمزة لتصبح الحرف ال29، فلماذا هذا الحرف على وجه التحديد؟
الجواب ببساطة، لأن اللغة العربية تتميز دون عن غيرها بهذا الحرف، حيث أن العرب هم الوحيدون القادرون على نطق صوت هذا الحرف، إذ أن الأشخاص الذين لا يتكلمون اللغة العربية بطلاقة يصعب عليهم نطق الضاد بصوت سليم على وجه التحديد، حيث يخلطون بين الضاد والظاء والدال.
تغنى الكثير من الشعراء العرب بحرف الضاد على وجه التحديد، وقد أشاروا إليه في بعض قصائدهم مثل المتنبي والشاعر فخري البارودي
وإليكم هذه الأبيات الجميلة للشاعر وديع عقل:
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ
إنها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ أمٍّ لم تلد لذويها
العُرب غيرَ المكرمات
ما رأت للضاد عيني أثراً
في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات
إنّ ربي خلق الضادَ
وقد خصها بالحسنات الخالدات
بينما قام آخرون بتأليف كتب تخص حرف الضاد مثل رسالة الفرق بين الضاد والظاء للصاحب بن عباد.
ومن الجدير بالذكر أن اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي تطورت عن الجذر الآرامي وقد مرت بمراحل تطور عديدة من أهمها التنقيط وتطوير النحو والصرف والتشكيل إلى أن أصبحت من أهم اللغات العالمية، وهي من أغنى اللغات من حيث عدد الكلمات والمرادفات.
كيف لنا ألّا نحب اللغة العربية وهي اللغة التي حملت الكثير من الرسائل الإنسانية وقد ساهمت بحفظ ثقافة الشعوب الناطقة بها، واستطاعت أن تكون لغة الشعراء والفلاسفة عبر الكثير من العصور.
اللغة العربية لُقّبت بلغة الضاد لتميزها بحرف الضاد الذي يعكس تفردها بين اللغات. هذا اللقب يرمز لجمال اللغة وثرائها ودورها البارز في الحضارة الإنسانية.
سميت اللغة العربية بلغة الضاد لأن حرف ض (الضاد) هو حرف فريد في اللغة ولا يوجد له مثيل في معظم اللغات الأخرى، هو الحرف الذي يمثل أحد الخصائص الصوتية المميزة للعربية.
من أول من أطلق على اللغة العربية لغة الضاد؟
ظهر مصطلح لغة الضاد والذي تم إطلاقه على اللغة العربية على يد علماء النحو سيبويه، والأصمعي، والخليل ابن أحمد الفراهيدي في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث.
