مركز الأخبار – سلّطت الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية الضوء على حجم التعويل على قدرة القائد عبد الله أوجلان في حل الصراعات والأزمات في المنطقة، حيث وصفت إحدى الصحف العربية القائد “بالرجل الضروري لتحقيق السلام” ومفتاح الحل الدائم، كما أشارت صحف أخرى، إلى أنه يحمل نموذجاً جديداً للسلام، ورأت أن حزب العمال الكردستاني يملك عناصر تفاوضية كثيرة.
تفاعلت الكثير من الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية مع زيارة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي في 28 كانون الأول من العام 2024، وأظهر هذا التفاعل اهتماماً كبيراً بما يحمله القائد عبدالله أوجلان من حلول للصراع في المنطقة وإتمام عملية السلام.
صحيفة العرب اللندنية، رأت أن تصريحات القائد عبدالله أوجلان، تعكس استعداداً لحوار سياسي مع السلطات التركية، يفتح باب السلام في تركيا والمنطقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكرد وحزب العمال الكردستاني، يمتلكون عناصر تفاوض إضافية ومهمة تتيح لهم تحريكها فعلياً، والإعلاء من سقف المطالب التي يمكن تحقيقها.
صحيفة الشرق الأوسط السعودية، وصفت القائد عبدالله أوجلان “بالرجل الضروري لتحقيق السلام”، وأكدت أن “لقاء إمرالي” يُحيي آمال حل المشكلة الكردية بشكلٍ كبيرٍ، وقالت: “على الرغم من بقائه في السجن لمدة 25 عاماً، فإن مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لا يزال من يجب الحديث معه لحل المشكلة الكردية في تركيا”.
وأشارت: “لم يطوِ النسيان صفحة القائد عبدالله أوجلان رغم سجنه، فنظراً لتأثيره الشديد على الكرد في تركيا والمنطقة المحيطة بها، ظل دائماً مفتاح الحل، كلما تأزَّمت القضية الكردية وتداعياتها في تركيا”.
موقع DW عربية الألماني، أشار إلى إن “بيان الحزب المنقول عن القائد عبد الله أوجلان، أوضح بأنه مستعد للمساهمة إيجابياً في نموذج جديد للسلام، وتطرقت إلى الضغوط التي كان يعاني منها الكرد في باكور كردستان، حيث تسجل مناطقهم منذ فترة طويلة مستويات متراجعة عن بقية مناطق البلاد، في معظم المؤشرات الاقتصادية بما في ذلك نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
أما شبكة سكاي نيوز عربية الإماراتية، وصفت الزيارة بالنوعية والمهمة جداً، وهذا ما يُظهر حجم التعويل على قدرة القائد عبد الله أوجلان، في إنهاء الصراعات بالمنطقة، ودفع عملية السلام إلى الأمام.
شبكة العربية السعودية، من جانبها رأت: إن “إحلال السلام سيجلب مكاسب كبيرة لتركيا، إذ سيخفف الأعباء عن قواتها الأمنية، ويعزز الاقتصاد في جنوب شرق البلاد، الذي تقطنه أغلبية كردية ويخفف التوتر الاجتماعي.
يذكر، أن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي تشكل من بروين بولدان، وسري سريا اوندر، قد التقى القائد عبدالله أوجلان، في الثامن والعشرين من شهر كانون الأول عام 2024.