سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ابنة ليلى كوفن: إن لم تُلبى مطالب والدتي فلن تنهي الإضراب

أوضحت صبيحة تميزكان ابنة الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن أن صحة والدتها تتدهور يوماً بعد آخر، مشيرة إلى أنها لن تنهي إضرابها عن الطعام ما لم تلبى مطالبها، وأكدت بأن والدتها وجهت دعوى لجميع الوطنيين لمساندة مطالبها وتصعيد النضال حتى كسر العزلة المفروضة على أوجلان.
تواصل الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي في باكور كردستان إضرابها عن الطعام منذ يوم الثامن من تشرين الثاني للعام 2018 الفائت، وذلك احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد أوجلان.
ودخل إضراب ليلى كوفن يومه الـ 63، في حين ترد معلومات عن أن حالتها الصحية في تدهور مستمر، ولم تحرك السلطات التركية ساكناً أمام مطالبها بعد، بينما تواصل المحاكم التركية رفض مطالب المحاميين للقاء أوجلان الذي يُسجن في جزيرة إيمرالي منذ العام 1999.
وتفرض السلطات التركية عزلة مشددة على القائد أوجلان منذ عام 2015، حيث تمنع اللقاء به في حين لم ترد معلومات منذ ذلك الحين عن حالته الصحية.
مطلبها إحلال السلام
ليلى كوفن أعلنت خلال إحدى محاكماتها التي جرت يوم الـ7 من تشرين الثاني الفائت أنها ستبدأ إضراباً عن الطعام، بعدما اعتقلت في الـ31 من كانون الثاني من العام الفائت بتهمة إصدارها بياناً وعملها في المؤتمر الذي تترأسه إضافة إلى رفضها الاحتلال التركي لعفرين.
تقول صبيحة تميزكان ابنة ليلى كوفن في تصريحات لوكالة أنباء هاوار : “والدتي أخرجت مطالب إحلال السلام إلى الواجهة من جديد في حين كانت آمال تحقيق السلام والديمقراطية قد تحطمت ولم يتحدث أحد عن الحلول، وقالت حينها “لأننا لم نجعل السلام يعم، يجب أن تعذرني أمهات السلام”، والآن أوصلت نضالها في سبيل إحلال السلام إلى مرحلة جديدة واضعة جسدها في خدمة هذا النضال، وبدأت منذ 63 يوماً إضراباً عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة في إيمرالي”.
حالتها الصحية في تدهور
وأوضحت صبيحة تميزكان أنها التقت بوالدتها في اليوم الـ61 من إضرابها عن الطعام، وأشارت إلى أن حالتها الصحية في تدهور، وهي تسوء يوماً بعد آخر.
وأضافت “لقد خسرت الكثير من الوزن، وباتت تمشي بصعوبة الآن، وعندما أردت رؤيتها جاءت بمساعدة رفيقاتها في السجن، هي الآن تعاني انخفاضاً في ضغط الدم، آلام في الرأس والإغماء، الحساسية تجاه الصوت والضوء والروائح وآلام في المعدة واضطراب في النوم”.
دعت الجميع للتصعيد من نضالهم ومقاومتهم
وتشير صبيحة إلى أن والدتها تأمل في أن تتحقق مطالبها، وتضيف “والدتي تقول أنه مهما كان تحقق الأمر بعيداً، في النهاية سينتصر العقل السليم وستلبى مطالبها، وتؤكد أن مطالبها إن لم تتحقق فهي ستواصل الإضراب، لذا تناشد الجميع ليتضامنوا مع مطالبها ويضموا أصواتهم إلى صوتها لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان”.
وحول الصمت الذي يحيط بالإضراب الذي دخلته ليلى كوفن، تقول صبيحة تميزكان  “دائماً كان الكرد يواصلون البقاء بفضل النضال الذي يخوضونه، لذا لن أبدي أي تعجب أمام هذا الصمت، والدتي الآن مضربة عن الطعام وتطالب بتحقيق مطالبها، هذا الإضراب امتد إلى معتقلات عدة، الآن ومرة أخرى يختار الكرد الموت في سبيل أن تعيش الشعوب في تركيا بسلام، الهدف هو أن تزال العزلة المفروضة على قائد حزب العمال الكردستاني وفتح المجال أمام السلام ليتحقق، إن لم ننظر إلى المسألة من هذا الجانب، وإن لم تتحقق هذه المطالب، أخشى أن أموراً غير محمودة سوف تحصل”.
وأضافت “آمل أن تلبى هذه المطالب دون أن تلحق خسائر أبدية بأي طرف، وإن لم تتحقق، فهي ستلحق ضرراً بمساعي السلام على المدى الطويل”.