قامشلو/دعاء يوسف- أدان اتحاد الإعلام الحر (YRA) واتحاد إعلام المرأة (YRJ)، قصف الاحتلال التركي للصفي ناظم دشتان، ومراسلة وكالة أنباء هاوار جيهان بلكين، عبر بيان تطرق إلى مسيرة الشهيدين الإعلامية، فيما عاهد بالسير على طريقهما والاستمرار في فضح جرائم الاحتلال التركي بالأقلام والعدسات الحرة.
استشهدت المراسلة جيهان بلكين والصحفي ناظم دشتان أثناء تغطيتهما الإخبارية لهجمات الاحتلال ومرتزقته على سد تشرين وجسر قرقوزاق في 19 من كانون الأول عام 2024.
حيث استهدفت مسيّرة تابعة للاحتلال التركي مركبة كانت تقلّهما على الطريق الواصل بين سد تشرين وبلدة صرين، ما أدى لاستشهادهما وإصابة سائق المركبة عزيز حج بوظان بجروح.
استهداف الأقلام الحرة
وقد اجتمع المؤسسات الإعلامية المحلية وأعضاء اتحاد الاعلام الحر واتحاد اعلام المرأة، أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو مدينين استهداف الإعلامين والصحفيين في إقليم شمال وشرق سوريا أثناء نقلهم صوت الحقيقية في المناطق التي تتعرض للقصف.
وجاء في نص البيان: “صعدت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها هجماتهم يوم الـ ٨ من كانون الأول (٢٠٢٤) على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بنقاشات بناء نظام جديد في سوريا يمثل جميع المكونات عملت مؤسسة الإعلام الحر على إظهار هذه الحقائق، والصحفيون بدون تردد ينقلون الحقيقة على جبهات الحرب كافة عبر كشف وإعلان هجمات دولة الاحتلال التركي للجماهير والرأي العام”..
تابع البيان: “تستهدف الدولة التركية عبر هجماتها كافة قيم مجتمعنا، ومن ضمنها وسائل الإعلام، رغم أن كافة الاتفاقيات الدولية، تمنح الحق للصحفيين لمتابعة الحروب والاشتباكات، وتمنع استهدافهم، لكن الدولة التركية تشن حرباً وحشية حتى ضد الصحافة والإعلام الحر”.
نوه البيان على الاستهداف الأخير الذي استشهد على أثره الصحفي ناظم دشتان، ومراسلة وكالة أنباء هاوار جيهان بلكين الذين كانا يتابعان الهجمات التي يتعرض لها سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ الأيام الأولى للمقاومة.
لمحة عن حياة الشهيدين
كما تطرق البيان إلى مسيرة الشهيدة جيهان بلكين الإعلامية: “تمارس رفيقتنا العمل الصحفي منذ عام ٢٠١٧، وقد ولدت جيهان بلكين وترعرعت في كنف عائلة وطنية وفدائية، وشغلت مكاناً في الصفوف الأمامية للإعلام الحر لنقل مقاومة وثورة روج افا للرأي العام.
وتابع: “فقد عملت جيهان بلكين لمدة ثماني سنوات متواصلة في وكالة أنباء هاوار كمراسلة، حيث ملأت تلك السنوات بالنضال الإعلامي والصحفي في المراحل التي تعرضت فيها روج آفا لهجمات الدولة التركية كانت رفيقتنا جيهان بلكين تتجه نحو الأماكن الأكثر تقدماً لنقل الوقائع والحقائق بأفضل طريقة. وفي مراحل بناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، وكامرأة باحثة عن الحقيقة، عملت على نقل ثورة روج آفا والتي هي ثورة المرأة إلى الرأي العام عبر إعداد الأخبار والملفات وإجراء اللقاءات في الرحلة المتواصلة للصحافة الحرة، واتباع تقاليد وميراث غوريتلي ارسوز، گلستان تارا سید افران دلیشان ایبش، والمئات من الشهداء، نقلت ثورة روج افا إلى الرأي العام في كردستان والعالم أجمع بشغف كبير، كانت جيهان بلكين شخصية مثالية بقدر مهاراتها الصحفية وروحها المرحة التي تتمتع بها”.
فيما تطرق البيان أيضاً إلى لمحة عن المسيرة المهنية للصحفي ناظم دشتان: “المناضل والصحفي ناظم دشتان، ينحدر من ناحية غهادين التابعة لمدينة أكري في شمال كردستان. نشأ في كنف عائلة وطنية، وأصبح باحثاً عن الحقيقة في جبهة الإعلام ومناضلاً في سبيل الحرية منذ من الشباب متسلحاً بالمعرفة الوطنية، دخل إلى روج افا عام ٢٠٢٤ مع بدء أولى هجمات مرتزقة داعش بدأ بالعمل من عفرين، ثم ساهم في متابعة مقاومة كوبائي التاريخية ونقلها للعالم. واصل بعدها نشاطه الإعلامي في ناحية سلوبي التابعة لمدينة شرنخ في إطار متابعة مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان. بدأت الدولة التركية تحقيقاً بخصوص عمله الصحفي، ورغم تعرض رفيقنا للضغوط إلا أنه لم يتخل عن عمله الصحفي، وعاد مرة أخرى إلى روج آفا عام ٢٠١٦ تابع نشاطه الصحفي والإعلامي بشكل متكامل في عفرين وكوباني والرقة وكري سبي وشنكال وجنوب كردستان، ومؤخراً في مقاومة سد تشرين ضد هجمات الاحتلال”.
وأشار البيان: “وجد رفيقنا ناظم دشتان مكاناً في طليعة الصحافة الحرة بشخصيته المتواضعة والمجتهدة والمؤمنة. وكان يجد نفسه في كل مكان كان فيه صراع صعب ومعه كاميرته وقلمه أصبح من اتباع خليل داغ، وصاحب لغة الحقيقة بقلمه وكاميرته كصحفي شجاع، عمل في العديد من مؤسسات الإعلام الحر في رحلة الصحافة الصعبة وطويلة الأمد”.
ناشد البيان الصحفيين/ات: “أننا ندين بشدة هذا الهجوم الوحشي على رفيقينا الصحفيين. ونحن كاتباع للحقيقة سنسير على طريقهم بكل إصرار، ولن نترك أقلامهم وكاميراتهم نناشد جميع الصحفيين والصحفيات ليكونوا من رواد الحقيقة وأتباع الإعلام الحر الذي استشهد في طريقه اليوم ناظم دشتان وجيهان بلكين. كما ندعو جميع المؤسسات والتنظيمات الصحفية، وكذلك مؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى إعلاء صوتها في وجه هذه الوحشية”.
وتعهد البيان في ختامه بتوسيع نضال الشهيدين ناظم دشتان وجيهان بلكين وجميع شهداء الإعلام.