9 مليون م3 من المياه حسنت واقع التخزين بسدّي جل آغا وذخيرة

تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي ـ إن الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها ناحية جل آغا وريفها في شهر كانون الأول المنصرم قد أسهمت في زيادة تدفق الينابيع، وأدت إلى جريان الوديان وتشكل السيول، كما رفعت من نسبة التخزين في سدّي “جل آغا، وذخيرة”.      

وتعتبر مياه الأمطار أحد أهم الموارد المائية وبشكل خاص في الدول، والمناطق التي تعتمد في نموها الاقتصادي على الثروة الزراعية، ولكي تستغل الشعوب مواردها المائية التي تمنحها السماء خير استغلال، ولا سيما أثناء تشكل الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة في مواسم الشتاء، فالطريقة المثلى للاستفادة تكمن في بناء السدود. وحول معرفة نسبة المياه التي عززتها التساقطات المطرية التي شهدتها منطقة جل آغا مؤخراً، وإجراءات لجنة الموارد المائية في كركي لكي صيانة السدود من تأثير الفيضانات؛ أعدت صحيفتنا “روناهي” تقريراً عن واقع سدي جل آغا، وذخيرة (باب الحديد) بعد الهطولات المطرية المكثفة التي شهدتها المنطقة.

رافدان للتنمية الاقتصادية

“وجاءت فكرة بناء سدي جل آغا وذخيرة لترويض عنفوان المجاري الطبيعية القادمة من باكور كُردستان، إضافة للاستفادة من مياه الينابيع في قرى “قرغو، وحلاق وكيشكة، وباترزان”، بهذه الكلمات بدأ رئيس لجنة الموارد المائية في كركي لكي أنس حسن حديثه؛ وأشار إلى أن بناء السدود يعتبر من أقدم الوسائل التي اتبعها الإنسان بهدف تنظيم وإدارة الموارد المائية المتاحة بغية استخدامها في توفير مياه الشرب، والري، وتنمية الثروة السمكية، والتنمية السياحية من خلال استغلال الخزانات المائية الواقعة خلف السدود.

وبيّن حسن قائلاً: “يعتبر ريف جل آغا من أغنى المناطق في إقليم الجزيرة لوفرة المياه فيها؛ ومن أجل استغلال الموارد المائية، ووضعها في خدمة السكان تم إنشاء سدين كبيرين شمال المدينة، وهما سد ذخيرة، وجل آغا”.

ونوه حسن إلى أن السعة التخزينية لسد جل آغا يبلغ من /10 إلى 12/ مليون متر مكعب، بينما تبلغ السعة التخزينية لسد ذخيرة (باب الحديد) 25 مليون متر مكعب.

مياه الأمطار فاقت المعدل السنوي

وأوضح رئيس لجنة الموارد المائية في كركي لكي أنس حسن أن الهطولات المطرية التي عمت مختلف المناطق خلال الشهر الماضي قد رفعت من معدل الهطول المطري التراكمي للمطر الساقط وقد فاقت المعدل السنوي للأمطار في مثل هذه الأوقات من السنة، كما أن التساقطات المنهمرة بغزارة قد عززت من كمية المياه المخزنة في كل من سدي جل آغا، وذخيرة.

وأكد حسن أنه وفق المقاييس الخاصة بلجنة الموارد المائية في كركي لكي فقد بلغ إجمالي الزيادات التخزينية من المياه في سد جل آغا /4/ مليون متر مكعب، بحيث أصبحت كمية المياه المخزنة حوالي /5،115/ مليون متر مكعب، وبالنسبة لسد ذخيرة فقد كانت المياه المخزنة قبل الهطولات المطرية /1،5/ مليون متر مكعب، وأصبحت حسب المقياس المعتمد /6،30/ مليون متر مكعب، أي بزيادة قدرها /5/ مليون متر مكعب؛ وتوقع حسن زيادة نسبة التخزين إلى حدوده القصوى وذلك نتيجة تواصل تدفقات المجاري المائية، والأودية التي تصب في السدين.

صيانة دورية تفادياً للمخاطر

وقال أنس حسن خلال حديثه قائلاً: “إننا في لجنة الموارد المائية نجري وبشكل دوري صيانة لجسم كلا السدين؛ بالإضافة لقنوات الري المتصلة بهما، وقنوات التفريغ التي تستخدم أثناء تجاوز كمية المياه المخزنة للحد المسموح بها درئاً للمخاطر المحتملة”، وأضاف: “كما نقوم وبشكلٍ مستمر بتنظيف غرف المصارف المائية من مياه الأمطار، والأحجار، والبحص والطمي، إضافةً إلى إصلاح دواليب السكورة”.

واختتم رئيس لجنة الموارد المائية في كركي لكي أنس حسن حديثه بالقول: “إننا كلجنة الموارد المائية سنحتفظ بالمخزون المائي في سد جل آغا؛ بينما لا نستطيع الاحتفاظ بكميات كبيرة من المياه في سد ذخيرة؛ وذلك بسبب وجود تشققات في جسم السد، وهذه التشققات التي أصابت جسم السد عرضية، وسيتم تلافيها في المستقبل القريب”.