رأت صحفٌ عربيةٌ أن هناك إشاراتٍ لتهدئةٍ تركيةٍ وقطريةٍ مرتبطةٍ بإدراك خطورة اجتياح حلب، لكن ذلك لا يُبعد أصابع الاتهام الموجهة إلى الدولتين في كل ما حدث، فيما حذرت تقارير من إمكانية عودة خطر مرتزقة داعش بسبب هذه الهجمات التي تهدد التنوع العرقي والإثني في سوريا والشرق الأوسط.
وحول الموضوع، تطرقت الصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء في الرابع من كانون الأول الجاري، إلى الدورين القطري والتركي فيما يجري في سوريا، بالإضافة إلى تداعيات ذلك على سوريا والشرق الأوسط. حيث أشارت، صحيفة العرب إلى أن هناك تصريحات تركية وقطرية بعثت رسائل تهدئة وعكست إشارات تراجع، مرتبطة بإدراك خطورة اجتياح حلب من المجموعات المرتزقة المصنفة على لوائح الإرهاب العالمية، خاصة بعد ردود الفعل الغاضبة، التي أبداها أكثر من طرف إقليمي ودولي، بالإضافة إلى عدم ترحيب الإسرائيليين بالعملية، التي كانت قطر تراهن على أنها ستستعيد ثقتهم بها.
لكن المفارقة أن قطر، التي تحث على الحل السياسي، سمحت على شاشة أحد مواقعها بإذاعة تصريح أدلى به مسؤول إيراني يقول فيه، إن بلاده على استعداد لإرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وتحاول قطر، التي تربطها بالمجموعات المتطرفة الإرهابية في سوريا علاقات وطيدة، النأي بنفسها عما يحدث، لكن ذلك لا يبعد أصابع الاتهام الموجهة إليها وإلى تركيا منذ بداية الهجوم.
وبدورها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، إلى تداعيات الهجمات التي تشنها مرتزقة الاحتلال التركي، ورأت أن ذلك يساعد داعش على العودة بقوة، وفي هذا السياق، حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن الوضع في سوريا “خطير ومتغير”، مضيفاً أن هناك مساحات شاسعة من البلاد تخضع لسيطرة أطراف من غير الدول، وأن الوضع قد يؤدي إلى عودة ظهور “داعش”.