منبج/ آزاد كردي – أكدت الناطقة باسم لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا بمقاطعة منبج، هيفي عبد القادر بأن الهجمات على مدينة حلب تهدف لنشر التطرف وتغيير ديموغرافية المنطقة، مضيفة، الهجمات جزء من مخطط تركي لإعادة أمجاد العثمانيين والتوسع في المنطقة.
شنت مرتزقة هيئة تحرير الشام؛ المجموعات المرتزقة لتركيا، هجوماً منذ الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني المنصرم، وقد أسفرت بعد مرور أسبوع عليها، عن سيطرة المرتزقة على مساحات واسعة من حلب وكامل إدلب وعدد من البلدات والأرياف.
ويخشى السكان في المناطق التي دخلتها مرتزقة هيئة تحرير الشام والمجموعات الموالية لتركيا، من حدوث انتهاكات خطيرة كتلك التي حدثت في مناطق سري كانيه، وكري سبي، وقبلها في عفرين المحتلة.
الاتفاق على تسليم تلك المناطق
في السياق، قالت الناطقة باسم لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، بمقاطعة منبج، هيفي عبد القادر: “نحن النساء في مقاطعة منبج، نستنكر الهجمات الأخيرة من مرتزقة هيئة تحرير الشام والمجموعات المرتزقة الموالية لأنقرة، على مناطق حلب، وإدلب، وحماه”.
وحول الهدف من الهجمات، بيّنت هيفي: “الهجمات الأخيرة كانت جزءاً من سياسة مدروسة نفذتها الدول الكبرى، بهدف تسهيل دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة حلب والمناطق الأخرى، الخطة وُضعت منذ أشهر، وتبلورت في اللقاء الأخير، الذي عُقد في أستانا، حيث تم الاتفاق على تسليم هذه المناطق”.
وذكرت: “مرتزقة هيئة تحرير الشام، منذ بداية الأزمة في سوريا، كانت تتألف من مجموعات متطرفة مدعومة من عدة دول، بأجندات خارجية، لتحقيق أهدافها، وفي البداية كانت تتبع مرتزقة القاعدة، ومنذ ذلك الوقت، كانت تهاجم المناطق الكردية في الجزيرة، تحت شعار تحرير المناطق من حكومة دمشق، حسب ادعائها، بينما كانت في الحقيقة تهدف إلى نشر الفكر السلفي المتطرف بين السكان”.
وعن الآثار التي خلفتها هذه الهجمات، أوضحت هيفي: “ما يحدث في مدينة حلب والمدن الأخرى، يتكرر في ظروف وأوقات تختلف عن بدايات الأزمة السورية، اليوم هناك مخطط واضح لتسليم تلك المناطق”.
وأضافت: “المناطق التي تحتلها تركيا، تخضع لمجموعات إرهابية مرتبطة بدولة الاحتلال التركي، لا تعترف بأي قوانين دولية أو مبادئ إنسانية، وشهدنا في مدينة عفرين كيف ارتكبوا الانتهاكات والمجازر من اعتقالات وترهيب للنساء، وقتل وخطف، بحق شعوب المنطقة”.
وأكدت: “دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى مدينة حلب، لم يأتِ صدفةً، بل هو مخطط تركي لإعادة إحياء أمجاد الدولة العثمانية التي عاثت بالأرض فساداً، ودائماً كان الرئيس التركي أردوغان يؤكد في خطاباته، بأن حلب مدينة تركية، والسيناريو الحالي يؤكد الأطماع التركية في حلب وغيرها من الأراضي السورية والعراقية”.
واختتمت الناطقة باسم لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، بمقاطعة منبج، هيفي عبد القادر، حديثها: “السياسة الدولية تتغير حسب مصالحها، والدول العظمى تتقاسم مناطق النفوذ فيما بينها، بغض النظر عن مصالح الشعوب، ويبدو أن هناك اتفاقية بين دول آستانا، وقد تكون بعلم أمريكا والدول الأوروبية، بخصوص ما يحدث الآن في سوريا”.