الشدادي/ حسام الدخيل ـ أكد أهالي الشدادي، أن دولة الاحتلال التركي، تحاول بشتى الوسائل الممكنة ضرب استقرار وأمان المنطقة، وأوضحوا، أن جيش الاحتلال التركي لا يميز بين امرأة وطفل ومسن، وبين مدني وعسكري، وأشاروا، إلى أن شعوب المنطقة مصرة على النضال من أجل التصدي لأساليب الحرب الخاصة.
تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا لحرب شرسة من دولة الاحتلال التركي، التي تستخدم فيها أساليب متنوعة ومتعددة الجوانب، وتهدف إلى كسر إرادة الشعب وتدمير مكتسباته، فمنذ سنوات، تشهد المنطقة استهدافات متكررة للمنشآت الحيوية، ونشر الشائعات المغرضة، وتنشيط الخلايا النائمة، ونشر المخدرات وترويجها، في محاولة يائسة للسيطرة على هذه المنطقة.
واستطاع أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، عبر انتهاجهم الخط الثالث، وتكاتفوا لردع الهجمات التركية والمرتزقة المرتبطة بها، واعتمدوا على مبدأ الأمة الديمقراطية، الذي يؤسس لمجتمع واعٍ، يعزز مفهوم الحماية الذاتية وبناء مؤسساتها الخاصة.
استهداف متعمد للبنى التحتية
حول ذلك تحدثت المواطنة، أميرة السعد، لصحيفتنا: “إن دولة الاحتلال التركي تحاول بشتى الطرق زعزعة أمن مناطق شمال وشرق سوريا، مستخدمةً في ذلك، شتى أنواع الأسلحة، حيث تستهدف وبشكل متعمد محطات توليد الكهرباء، ومحطات المياه، والمدارس، والمستشفيات، بهدف حرمان المدنيين من الخدمات الأساسية”.
وتابعت: “دولة الاحتلال لا تميز بين المدنيين والعسكريين، وهذا يؤدي إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين، وعندما فشلت خططها العسكرية، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى اتباع أساليب جديدة بهدف السيطرة على المنطقة، من خلال العديد من وسائل الحرب الخاصة، بهدف زعزعة الأمن في إقليم شمال وشرق سوريا”.
وأضافت: “لقد أظهرت شعوب شمال وشرق سوريا، صموداً تاريخياً في وجه العدوان التركي، فقامت بتنظيم نفسها في قوات حماية المجتمع، عبر الاعتماد على حرب الشعب الثورية، وبذلك فقط يمكننا ردع دولة الاحتلال التركي”.
ولفتت: “رغم أساليب الحرب الخاصة، التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي، على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لم تستطع حتى الآن تحقيق مآربها في الاحتلال والتوسع”.
تلاحمنا سبيل النصر المؤكد
وبدوره قال المواطن، عبد الخليف: “رغم ما تتعرض سكان شمال وشرق سوريا، من عدوان ووحشية، إلا أنه يصر على المقاومة والصمود وتحقيق الانتصار، معتمداً على إيمانه بعدالة قضيته وحقوقه المشروعة ورفضه للاستسلام، ومتابعة مسيرة الشهداء حتى النهاية”.
وأوضح: إن “تلاحم شعوب المنطقة مع قواتها والإدارة الذاتية، وتبني مفهوم الدفاع الذاتي، وحرب الشعب الثورية، سر صمود المنطقة أمام الهجمات العدوانية”.
وأردف: “الهجمات التي تنفذها دولة الاحتلال التركي بين الفينة والأخرى، تعدُّ جرائم بحق الإنسانية، بالإضافة إلى أنها جرائم حرب حسب القوانين الدولية، إلا إن المجتمع الدولي لا يزال يلتزم الصمت حيال كل ما تقوم به دولة الاحتلال التركي”.