قامشلو/ سلافا عثمان ـ أكد إداريون في مقاطعة الجزيرة، أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان، تمثل الديمقراطية بمعناها الحقيقي، وأشاروا، إلى أن فكر الأمة الديمقراطية المطبق في المنطقة ساهم في أمان واستقرار المنطقة، وطالبوا بإنهاء نظام التعذيب والإبادة على القائد عبد الله أوجلان وتحريره جسدياً.
تعرض القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 25 عاماً لمؤامرة دولية خبيثة، كانت بدايتها في التاسع من تشرين الأول 1998، وفي الخامس عشر من شباط 1999 اعتُقل القائد عبد الله أوجلان، على يد استخبارات الدول الرأسمالية، التي سلمته للميت التركي، في العاصمة الكينية نيروبي، لخوفها من انتشار فكره الحر في المنطقة، والشرق الأوسط والعالم، حيث تم وضعه في سجن بجزيرة إمرالي المعزولة وسط حراسة مشددة، ومنذ ذاك التاريخ يمارس المحتل التركي بحقه أبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والفكرية، وتُمنع صلته بالعالم الخارجي بعزلة مشددة.
الأفعال لا تتطابق مع الأعمال
وفي السياق، تحدث عضو المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان، والناطق الرسمي باسم مجلس قبيلة الطي “هيال الخوير“، لصحيفتنا، وقال: “نحن العرب استفدنا كثيراً من أفكار القائد عبد الله أوجلان، التي ساهمت في دعم الاستقرار والأمان في مناطقنا، من واجبنا اليوم أن نخرج في المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة، تأييدًا لحرية القائد عبد الله أوجلان، ورفضًا للعدوان والانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا”.
وأضاف: “نشهد اليوم تطورات سياسية متسارعة، ومن أبرزها وضع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وممارسات الفاشية التركية بحقه، فبعد مرور ثلاثة وأربعين شهراً من الانقطاع عن عائلته، جاءت تصريحات من القادة الأتراك تشير إلى أن هناك محاولات لحل القضية الكردية، ولكن عملياً لم نشاهد أي تقدم في هذا الجانب، لأن أفعالهم تدل على كذب أقوالهم، رغم أنهم يعلمون بأنه ما لم يتم حل القضية الكردية، لا يمكن إنهاء الأزمات في تركيا والمنطقة بشكل عام”.
وأوضح: “المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، جرت بتخطيط من الدول الرأسمالية، التي تتخذ مصالحها على حساب مصالح الشعوب المظلومة، وكل ذلك لمنع القائد عبد الله أوجلان، عن الشعوب التي تشبعت بفكره التحرري، وسجن إمرالي تحول اليوم لمركز نشر فكر الأمة الديمقراطية، التي تعتمد على العيش المشترك وأخوة الشعوب”.
واختتم عضو المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان، والناطق الرسمي باسم مجلس قبيلة طي، “هيال الخوير” حديثه: إن “المجتمع الدولي يستخدم سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع شعوب المنطقة، ولا يقوم بواجبه الأساسي، لضغوط الدول الإمبريالية والرأسمالية، ولكن شعوبنا اختارت طريق النضال والمقاومة من أجل الدفاع عن أرضها، وعليها اليوم النزول إلى الساحات من أجل كسر نظام الإبادة والتعذيب المفروض على القائد عبد الله أوجلان”.
نحمل أردوغان وتحالفه مسؤولية الانتهاكات
ومن جهته أكد عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي بشمال وشرق سوريا، “علي رسول“، إن الهدف من الفعاليات الشعبية الجارية، هو التأكيد على استمرار الشعوب في المنطقة بالمطالبة بكسر نظام الإبادة والتعذيب الممارس على القائد عبد الله أوجلان، وبعد زيارة القائد عبد الله أوجلان من البرلماني، عمر أوجلان، استمرت تركيا بفرض نظام التعذيب والإبادة بحقه، ونحن نحمل أردوغان وتحالفه الفاشي، المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من انتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان”. 
ووجه رسول، نداء إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدينية: “نناشد العالم أجمع، بمؤسساته، وخاصة المؤسسات الدينية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان، أن تعمل على كسر نظام الإبادة والتعذيب، وإلغاء ما يسمى بالعقوبات الانضباطية، عن القائد عبد الله أوجلان، ليعيش حراً بين شعبه ومحبيه، كما ندعو شعوب المنطقة برفع صوتها للضغط على الدولة التركية المحتلة، وإنهاء نظام التعذيب والإبادة بحقه، وتحريره جسدياً”.
واختتم عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي بشمال وشرق سوريا، “علي رسول”، حديثه، مناشداً الشعب الكردي في أجزاء كردستان، والأزهر الشريف، والمؤسسات المعنية الإسلامية، والإنسانية، أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه: “علينا جميعاً أن نرفع صوتنا لتحرير القائد عبد الله أوجلان، وإنهاء الظلم، الذي يتعرض له الشعب الكردي، والشعوب المظلومة في العالم”.