جل آغا/ أمل محمد ـ مساع وجهود عالمية لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، ورفع تنديدات بالمؤامرة الدولية للقائد عبد الله أوجلان، وتحت التأثيرات المتزايدة للمبادرات الحقوقية والنسوية وغيرها من المبادرات، التي تدعو لحرية القائد عبد الله أوجلان، التقى البرلماني عمر أوجلان القائد عبد الله أوجلان في إيمرالي وهذا يعد من النتائج الإيجابية لهذا الملف.
مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان هي مبادرة نسوية، أُسِّست في دول عربية عام 2022 وتتطلع إلى كسر نظام القمع والتعذيب الغير قانوني عن القائد عبد الله أوجلان، وهي محاولة لنساء ناشطات وفاعلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لرد الجميل للقائد عبد الله أوجلان، الذي وقف بصف المرأة دوماً ودافع عن حقوقها.
المؤامرة بحق قائد السلام
وبصدد هذا الموضوع؛ تحدثت لصحيفتنا “روناهي” الدكتورة سحر أحمد من مصر المتخصصة في الشأن الكردي والعضوة في مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان: “منذ المؤامرة الدولية لاختطاف القائد عبد الله أوجلان وتشكيل لجنة غير قانونية لمحاكمته، ومن ممارسة نظام القمع والتعذيب عليه، ومنعه من الزيارات كل ذلك كان فاصلة تحول من وجهة نظر المتآمرين، لبحث أفكار القائد عبد الله أوجلان المرتكزة على استدعاء المجتمع الأخلاقي السياسي بين شعوب الشرق الأوسط، وإقرار حالة من التعايش السلمي والأمن الفكري، وما يترتب على قيام حضارة الشرق الأوسط التي حُجبت عنوةً، وتم إقرار الحضارة الغربية مكانها، بما في ذلك من آثار سلبية انعكست على شعوب الشرق الأوسط من مشكلات عرقية ودينية واقتصادية ومجتمعية، وكذلك ثقافية، فنجحت مساعي هذه الدول في محو هوية هذه الشعوب، وبهذا يكون فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان المنارة، التي ستعيد أمجاد الشرق الأوسط ومفتاح السلام للمنطقة ككل، وهذا لم يكن في صالح هذه الدول الرأسمالية المستبدة فجاءت المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان التي أبقته سجيناً سياسياً لأكثر من ربع قرن”.
وتضيف: “أظهرت الأحداث التي ضربت مجتمعات الشرق الأوسط منذ مؤامرة سايكس بيكو 1916 وحتى المشكلات القائمة بين شعوب الشرق الأوسط، أن أفكار القائد عبد الله أوجلان هي حل لكثير من المشاكل العالقة والجارية، وأن القائد عبد الله أوجلان وضع حلولاً جذرية ترتكز على عودة حقوق المنطقة والمحافظة على تاريخها وحضارتها بعد معركة اللاوعي، التي دخلت فيها دول الشرق الأوسط، وبالتالي مشروع القائد عبد الله أوجلان ومرتكزاته، التي تُمثل الأمة الديمقراطية هو حجر الأساس في أي بناء حضاري، وانعكاساته الإيجابية كانت ماثلة على رأب الصدع، الذي أحدثته الرأسمالية العالمية، لذا فالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان جزء لا يتجزأ من حل مشاكل هذه المجتمعات”.
استمرار النضال ومتابعة الثورة
وبعد سؤال عن أهمية لقاء البرلماني عمر أوجلان القائد عبد الله أوجلان بعد الفترة الطويلة من نظام القمع والتعذيب حدثتنا سحر: “بعد هذه الفترة الطويلة من القمع والتعذيب وعدم معرفة الأسباب الحقيقية من الحكومة التركية، والتي سمحت بلقاء ابن شقيق القائد معه كانت الزيارة نوع من التفاؤل والأمل، ولأن القائد عبد الله أوجلان يتميز بعمق فكره وامتلاكه أدوات الحقيقة أكد في زيارته، أن وضعه لن يتغير بل يجب استمرار النضال ومتابعة الثورة الشاملة الفكرية والاجتماعية والسياسية، وضرورة توعية الشعب بمكتسباته التاريخية والحقوقية الضائعة، ليتمكن من مواجهة أدوات الحداثة الرأسمالية، ما يمكن استنتاجه من زيارة ابن شقيق القائد عبد الله أوجلان، أن القائد وبالرغم من سجنه لهذه الأعوام الطويلة لا يزال يتمسك برسالته النضالية، وأرسل رسائل عدة لدعم لشعبه”.
وعن مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان قالت: “نتبع الطرق السلمية والحضارية والقانونية لكسر نظام القمع والتعذيب عن القائد عبد الله أوجلان، لنبين للعالم أن الانتهاكات الصارخة، التي تمارسها دولة المحتل التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، هي خرق للقوانين الدولية والتركية، وهذا إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي عموماً، والنسائي خصوصاً حول فكر القائد عبد الله أوجلان، نحن مبادرة نون قوة نسائية من أقطار العالم نناصر ونؤمن بفكر القائد عبد الله أوجلان وندافع عن حقه الشرعي في حصوله على حريته الجسدية”. وزادت حديثها: “يمكن اعتبار لقاء ابن شقيق القائد عبد الله أوجلان معه هو من النتائج الإيجابية، التي تعكس التأثير المتزايد للمبادرات الحقوقية والنسوية وغيرها من المبادرات التي تدعو لحرية القائد عبد الله اوجلان، مبادرة نون تركز على دور المرأة في مناصرة القضايا السياسية، وفي مقدمتها قضية حرية القائد عبد الله أوجلان، وقد تمكنت مبادرة نون وباقي المبادرات والحملات من الضغط على المجتمع الدولي والحكومة التركية، وهذا يمنحنا الكثير من الثقة في متابعة الطريق وإتمام المهام حتى الوصول لهدفنا الأساسي، وهو حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.