قامشلو/ علي خضير – في ذكرى مناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 من شهر تشرين الثاني الجاري، شجَّبت نساء قامشلو قرار الإعدام الإيراني، الذي صدر بحق الناشطة الكردية، وعضوة جمعية المرأة الحرة لروجهلات كردستان “وريشة مرادي”، بتهمة الانتماء لتنظيم مسلح مُعادي لإيران، وذلك من خلال مظاهرة نظمها مؤتمر ستار، بمدينة قامشلو لأربعاء في 13 من تشرين الثاني الجاري.
لا زالت السلطات الإيرانية مستمرةً بسياساتها التعسفية بحق الناشطات الكرديات، وفي العاشر من تشرين الثاني الجاري، أصدرت محكمة طهران الثورية في إيران، حكم الإعدام بحق الناشطة الكردية “وريشة مرادي”، وكانت وريشة، قد اعتُقلَت في مدينة سنة بروجهلات كردستان، في الأول من آب 2023، وبعد أسبوعين من الاستجواب في قسم المخابرات، ونقلها لجناح آخر في سجن إيفين، تعرضت للضغط والتعذيب للإدلاء باعترافات قسرية.
انطلقت المظاهرة من دوار “أوصمان صبري”، وتعالت فيها حناجر النساء بهتافات تُردد “المرأة، الحياة، الحرية”، “لا لقتل النساء، لا للعنف ضد المرأة”، وتوقفت المظاهرة بالقرب من ملعب شهداء 12 آذار، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، أُلقيَت كلمات من بينها كلمة باسم النساء العرب، ألقتها عضوة مجلس عوائل الشهداء “فاطمة الجاسم”، أكدت فيها أن المرأة وقفت مع الرجل جنباً إلى جنب، منذ ظهور البشرية في جميع مجالات الحياة، لكن بعد تشكّل الأنظمة الاستبدادية تم تهميش دور المرأة وإهمالها، كما وتعرضت للإهانة والقتل والتعذيب بشكلٍ مستمر.
وبيّنت فاطمة: بأنَّ “ما نراه اليوم خير مثال على السياسة التي تتبعها إيران وغيرها، من أساليب وسياسة القتل والسجن والتعذيب لإبادة المرأة الحرة، وإسكاتها عن المطالبة بجميع حقوقها، وإن النظام الإيراني يقوم بشكل متواصل بقتل النساء الكرديات والتنكيل بهن بكل وحشية”.
وأشارت: إلى أنه “مع اقتراب ذكرى مناهضة العنف ضد المرأة، تستنكر نساء إقليم شمال وشرق سوريا، كل التصرفات الوحشية واللاأخلاقية التي تمارسها الدولة الإيرانية، ومارستها بحق الناشطات الكرديات المناضلات الأحرار وإعدامهن بلا حق، ولا سيما “وريشة مرادي”.
واختتمت عضوة مجلس عوائل الشهداء، فاطمة الجاسم كلمتها مؤكدةً على أن المرأة الحرة المناضلة مستمرةً في طريقها نحو الحرية والعيش بكرامة، بالرغم من جميع الممارسات الهمجية التي طالتها، من قبل السلطات القمعية ولا سيما إيران وتركيا، مشيرة إلى دورهن في الوصول لغايتهن التي تتمثل بتحقيق حريتهن وتحرير القائد عبد الله أوجلان، الذي منحهن الحرية والعيش بكرامة.
وبعد انتهاء الكلمات، قامت النساء بحرق حبل المشنقة، ودعسنه بأقدامهن، رفضاً لممارسة إيران وحكمها على النساء الأحرار بالإعدام، ليؤكدنَ بذلك أنَّ المرأة لا يمكن كسر إرادتها مهما مارسوا بحقها من أساليب الإرهاب.