No Result
View All Result
المشاهدات 3
مركز الأخبار ـ
هاجم بافل جلال طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الأربعاء25 أيلول 2024، الحزب الديمقراطي الكردستاني تزامناً مع انطلاق الحملات الانتخابية لبرلمان إقليم كردستان، مُحذراً من استمرار تأثير سياسات الحزب الحاكم على مستقبل كردستان.
جاءت تصريحات طالباني ضمن رسالة وجهها لجماهير حزبه، داعياً فيها إلى إجراء تغيير جذري في مسار السياسة الكردية خلال الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها في 20 تشرين الأول القادم.
وقال طالباني في رسالته: “هذه الانتخابات ليست كسابقاتها، أصواتكم لن تضيع. هناك حزبان لهما تأثير كبير على حياتكم، أحدهما مجرَّب منذ سنوات عديدة. رئيس الوزراء والوزارات الرئيسية كلها تحت سيطرته. اسألوا أنفسكم: هل أنتم راضون عن هذا الحزب؟ هل استطاع الدفاع عن حقوقكم وحماية أرض كردستان كما يجب؟”. وأشار طالباني إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني متهم ببيع الأراضي التي ضحى الكرد من أجل حمايتها، لصالح “أعداء كردستان”.
وأضاف طالباني أن الوضع الحالي في الإقليم يتسم بانعدام الأمان، مشيراً إلى أن “الطائرات المُسيّرة الأجنبية تُحلّق فوق رؤوس المواطنين دون أن يُحرك أحد ساكناً”. واتهم الحزب الحاكم بتركيز اهتمامه على “مصالحه الخاصة وجيوبه”، قائلاً: “المواطنون بحاجة إلى الرواتب، وبغداد تريد إرسالها، لكن الحزب الحاكم يعوق ذلك من أجل تحويل الأموال إلى مصارفهم وتوزيعها بأنفسهم، وهو ما يُشكل إهانة كبيرة لحياة المواطنين”.
وأشار طالباني إلى التدهور في مستوى الحريات في كردستان، قائلاً: “كانت كردستان ذات يوم عزيزة لدى المجتمع الدولي، محاكمنا كانت مختلفة، والحكومة كانت تحترم رأي المواطن. أما اليوم، فقد أصبح الكتّاب والمدونون يُعتقلون بسبب تعليقات صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تصنيفهم كإرهابيين”.
وحث طالباني في رسالته الجماهير على التصويت في الانتخابات القادمة للحزب الذي يمكنه “تصحيح مسار كردستان وتحسين مستوى المعيشة”. وأضاف: “نحن لا ننكر أن الاتحاد الوطني ارتكب أخطاء في الماضي، ولكنه الآن حزب قوي وموحد، ولن نفرق بين أي منطقة. سنعمل معاً من أجل تقديم الخدمات للجميع وإنهاء التمييز بين المناطق”.
وأكد طالباني أن الاتحاد الوطني أوفى بالعديد من وعوده السابقة، قائلاً: “قلنا إننا سنغير قانون الانتخابات وفعلنا ذلك. قلنا إننا سنعيد كركوك إلى الكرد، وقد تم ذلك بالفعل”. وأكد طالباني أن الحزب سيواصل العمل على تحقيق مصالح المواطنين وتحسين أوضاعهم.
وفي ختام رسالته، وجه طالباني نداءً إلى كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني، البيشمركة، وعوائل الشهداء، قائلاً: “هذا هو الاتحاد الوطني الذي طلبتموه، حزب قوي وموحد يقف أمام أعداء كردستان. صوتنا مسموع في بغداد وعلاقاتنا الدولية عادت إلى سابق عهدها. الاتحاد الوطني هو الحزب الذي ينفذ وعوده وهو مُلك لكم، وسيكون دائماً بجانبكم”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تنافس سياسي محتدم بين الأحزاب الكردية، حيث يسعى الاتحاد الوطني الكردستاني إلى تعزيز موقعه السياسي واستعادة نفوذه، بينما يواجه الحزب الديمقراطي الكردستاني انتقادات متزايدة بشأن بيع أراضي الشعب الكردي لأعداء كردستان وإدارته للأزمة الاقتصادية وتدهور الخدمات في الإقليم، ومن المتوقع أن تكون انتخابات تشرين الأول القادم حاسمة في تحديد مسار إقليم كردستان، وسط دعوات متزايدة من مختلف الأطياف السياسية لإحداث تغيير جوهري في الإدارة الحالية.
No Result
View All Result