سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهمية الحديد في نمو الطفل ومضاعفات نقصه من الجسم

علمياً مُعظم الأطفال الرُّضع يمتلكون مخازن للحديد في أجسامهم، تكفي حاجتهم لمدةٍ تقارب أربعة أشهر منذ ولادتهم، إضافةً إلى الحديد الذي يوجد في حليب الأم بكميات قليلة، لهذا فإنّ الأمهات اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، يفضل البدء باستخدام مُكمّلات الحديد لأطفالهنّ بعد مُضيّ أربعة أشهر من عمرهم.
المصادر الحيوانية: لحم البقر، والدواجن، والمأكولات البحرية، والمصادر النباتية مثل: الفاصوليا، البازلاء المجففة، والفواكه المجففة، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة، وكذلك حبوب الإفطار والخبز والمعكرونة المُدعمة بالحديد.
أنواع مكملات الحديد
ـ القطرات السائلة: تتميّز بإمكانية امتصاصها بسهولة، وتفادي مشكلة صعوبة بلع الأقراص، لكنّها قد تصبغ أسنان الطفل، لذلك يجب تنظيف أسنان الأطفال جيداً بعدها.
ـ الشّراب: ما يميّز مكملات الحديد من نوع الشراب، هو إمكانية قياس الجرعة بشكلٍ دقيق، ويجب الانتباه إلى أنّ بعض المُكملات قد تحتوي على عناصر أخرى غير الحديد.
ـ مكملات الحديد القابلة للمضغ: تتميز هذه المكملات بطعمها الحلو، وسهولة تناولها، واحتوائها عادةً على الحديد بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات في نفس الأقراص.
ـ مكملات مسحوق الحديد: يُمكن خلط مكملات مسحوق الحديد مع بعض أنواع الأطعمة المُفضلة للطفل، مثل: دقيق الشوفان، أو التفاح، أو اللبن؛ لإخفائها عن الأطفال الذين لا يرغبونها.
كما يُمكن أن يشكّل نقص الحديد مشكلةً لدى بعض الأطفال الصغار والمراهقين، وخاصةً الفتيات اللواتي تكون الدورةُ الشهريّةُ لديهنّ شديدة، وبشكلٍ عام؛ فإنّ الفتيات اللواتي لا تحتوي وجباتهنّ الغذائيّة على ما يكفي من الحديد لتعويض الدم المفقود، يتعرّضن لخطر نقص الحديد في أجسامهنّ.
أعراض نقص الحديد عند الأطفال والرضّع
ـ عدم النمو ضمن المُعدّل المُتوقّع.
ـ تكرار الإصابة بالالتهابات.
ـ التعب، والضعف، وقلة الطاقة لأداء التمارين الرياضية.
ـ ضيق النفس، مشاكل في التركيز والذاكرة، والتعلُّم، والتطوُّر، والسلوك.
ـ الرغبة الشديدة في تناول مواد غير عادية كالتربة أو الثلج أحياناً، مع سرعة الانفعال، وضيق التّنفس.
ـ قلة تناول كميات الطعام، الشعور بالتعب أو الضعف دائماً، التهاب اللسان، الصداع أو الدوخة.
ـ هشاشة الأظافر، وشحوب لون البشرة، وتحول بياض العين إلى اللون الأزرق الداكن أو الأبيض الشاحب.
أسباب نقص الحديد
تزداد مع الأطفال الذين عانت أمهاتهم من نقص الحديد أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
الأطفال التي تكون ولادتهم مُبكّرة، بما يُقارب مُدة ثلاثة أسابيع، أو الذين عانوا من انخفاض الوزن عند الولادة.
الأطفال الذين لم تدخل الأطعمة الصلبة إلى طعامهم بعد عمر الستة أشهر.
الأطفال الذين شربوا حليب البقر قبل عمر السنة كمشروبهم الرئيسي من الحليب.
الأطفال الذين يتناولون النظام الغذائي المنخفض بمصادر الحديد.
الأطفال الذين لديهم احتياجات الحديد أكثر من غيرهم؛ مثل من يُعانون من طفرة في النمو.
الأطفال الذين يُعانون من مشاكل في الأمعاء، كمتلازمة القولون العصبي، أو مرض حساسية القمح، أو مرض كرون.
الأطفال الذين يعانون من فُقدان الدم، بسبب قرحة المعدة، والتهاب الأمعاء المزمن، والإصابة الطفيليّة كدودة الخطاف.
نصائح للوقاية من نقص الحديد عند الأطفال
ـ ضرورة إدخال أطعمة تكميلية غنية بالحديد بعد عمر الأربعة أشهر.
ـ إطعام الطفل حميةً مُتوازنة، وقد يحتاج لمكمّلاتٍ غذائيّةٍ لوقايته من الإصابة بفقر الدم.
ـ تجنّب إعطاء الطفل حليب البقر قبل بلوغه عمر السنة، فقد يقلل من كمية الحديد التي تمتصها الأمعاء.
ـ إدخال الأطعمة التكميلية الغنيّة بالحديد بعد عمر الأربعة أشهر، إذا كان الطفل يتلقّى الرضاعة الطبيعية.
ـ أن يكون الحليب مُدعماً بالحديد؛ خوفاً من حدوث فقر بالدم، إذا كان الطفل يتلقّى الحليب الصناعي.
ـ تجنُّب إعطاء الطفل أكثر من كوبين يوميًا من حليب البقر، لاحتوائه على نسبة منخفضة من الحديد بعد عُمر السنة.
ـ اتباع الأطفال الأكبر سنًا لنظام غذائي متوازن ويحتوي على الأطعمة الغنية بالحديد.
ـ تشجيع تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج كالطماطم، والبروكلي، والبرتقال، والفراولة.
ـ إعطاء الأطفال الخدج مكملات الحديد من عمر الأسبوعين حتى عمر السنة.
ـ التوقف عن إعطاء المكملات، إذا كان الطفل يتلقّى الرضاعة الطبيعية والأغذية الغنية بالحديد.
ـ تجنّب تقديم الشاي مع الطعام الذي يحتوي على الحديد؛ لأنّهما يحتويان على مادة تقلل من امتصاص الحديد.