سكان أهل الجزيرة لا يستسلمون بسهولة ويبحثون عن الأمل والمستقبل، الذي أوصلهم إلى توحيد الشعوب، وفطرياً استغل أهل الجزيرة الظروف المناخية والبيئية أحسن استغلال، فعملوا بالزراعة وحولوا الأراضي القحلة إلى مروج خصبة، سكنوا بالقرب من روافد نهر الفرات والخابور، والبليخ.
ففي السابق كانت نسمات الهواء تحت الأشجار، وسيلتهم للإحساس بالبرودة، ومياههم المثلجة ماء يحفظ في جرار فخارية، ملفوفة بأكياس من الخيش والقش، يتهافتون إلى السدود، والأنهر القريبة للصيد، ويتسامرون في ليالي الصيف الطويلة تحت أشعة ضوء القمر يرافقها ضوء الفتيلة، ومع بدء الأزمة السورية قُطعت الكهرباء، وعادت الكثير من سبل الحياة القديمة إلى ساحة الواقع، ولكن أهل الجزيرة مرة أخرى تكيفوا مع الوضع، وتعايشوا فيما بينهم، في صورة نادرة من التكاتف.
القادم بوست