سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بأنامله الساحرة فنان يحول جدران ناحية جل آغا إلى لوحات فنية

جل آغا/ أمل محمد –

بمبادرة شخصية وتعاون مع بلدية الشعب في جل آغا حول الفنان أحمد صالح جداران الناحية إلى لوحات فنية تعبيرية تجسد الواقع وتنقل ثقافة الشعب.
لوحات فنية مختلفة تضفي على المدينة جمالا وتعابير مختلفة فمنها ما تجسد كفاح الشعوب ونضالها طيلة السنوات السابقة، وأخرى توثق ثقافة الشعوب في المنطقة، والفلكلور التراثي، ولوحات أخرى ترمز إلى عزيمة المرأة، هي لوحات رسمها الفنان أحمد صالح من ناحية جل آغا على جدران الناحية، فنبض اللوحات بروح المنطقة وأصالتها.
لوحات تعكس الحياة والمقاومة
التقت صحيفتنا “روناهي” الرسام أحمد صالح والذي حدثنا عن هذه المبادرة: “بإشراف بلدية الشعب في ناحية جل آغا، بدأت بفكرة هذا المشروع، باشرنا العمل قبيل خمسة عشر يوماً، تقوم المبادرة في رسم لوحات تعبيرية على الجدران فباتت تبث الفرح والحياة، تتضمن رسم إحدى عشرة لوحة، انتهيت منها جميعاً، نهدف إلى تجميل شوارع الناحية، فتأكد فكرة الشعب الذي يعشق الحياة، ولن يستطيع أحد النيل التفاؤل الذي نتسلح به، لكل لوحة حكاية ورسالة نريد ايصالها، وكل لوحة تشرح ما فيها للمارة دون جهد وعناء”.
يرسم أحمد صالح اللوحات بالألوان المائية، وقد كان يرسم اللوحات ليلا لأن حرارة الجو عالية جدا، وعن موهبته الفنية أكد بأنها موهبة فطرية، ولدت معه وعشقها منذ الطفولة ولا تزال ترافقه إلى اليوم: “منذ الصغر وأنا أعشق الرسم أرسم بالألوان المائية والرصاص والزيتية والفحم، أرسم على الجدران والقماش والخشب وغيرها”.
الحفاظ على التراث ونقل الواقع
 نقل أحمد صالح من خلال لوحاته ورسوماته الواقع المعاش في المنطقة، وما تمر بها من ظروف أمنية إلى جانب بعث التراث الثقافي والحياة المعيشية في المنطقة: “نعيش في منطقة تعج بالأصالة والتراث ويجب نقل هذا كله للملأ، وكل شخص بحسب موهبته فمثلاً الرسام يقوم بهذه المهمة من خلال رسوماته، والكاتب يجسد ذلك من خلال كتاباته وكذلك المغني ينقل واقعنا من خلال صوته وأغانيه، بهذا نقوم بالحفاظ على تراثنا وفكرنا وتنوعنا العرقي والديني”.
هذا وأوضح أحمد صالح بأنه يضع موهبته ووقته من أجل جمالية الناحية، وأنه مستعد للمشاركة في أي مبادرات وحملات أخرى الهدف منها تغيير الواقع للأفضل.