سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدكتور رزكار خليل: ضربة الشمس خطر مفاجئ يهدد الإنسان إذا ما أهمل الحذر منها

الحسكة/ آية محمد ـ


تتعرض المنطقة لارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة في هذه الفترة من السنة، والذي يمكن أن يسبب تغيرات صحية كبيرة إذا ما تعرض الناس لها بشكل مباشر، فهنا وفي هذا الإطار يجب أخذ الحيطة والحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، واستخدام ما يقي هذا الحر الشديد، وبهذا الصدد أشار الطبيب “رزكار خليل”، إلى كيفية التعامل مع تغيرات المناخ ودرجات الحرارة العالية، لما لهما من خطورة كبيرة على صحة الإنسان.

ضربة الشمس، هي أخطر أشكال الإصابة بالحرارة، وتعتبر حالة طبية طارئة تحتاج للذهاب إلى المستشفى، حيث يمكن لضربة الشمس أن تقتل، أو تسبب تلفا للدماغ والأعضاء الداخلية الأخرى.
مسببات ضربة الشمس 
غالباً ما تحدث ضربة الشمس تطوراً من أمراض أكثر اعتدالاً مرتبطة بالحرارة مثل التشنجات الحرارية والإجهاد الحراري.
وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي”، الدكتور “رزكار خليل”: “تنتج ضربة الشمس عن التعرض الشديد لدرجات الحرارة العالية ولفترات طويلة، والذي يسبب الجفاف، وبالتالي يؤدي إلى فشل نظام التحكم في درجة حرارة الجسم”.
وأضاف خليل: “وتحدث ضربة الشمس مع مضاعفات تشمل الجهاز العصبي المركزي، بعد التعرض لدرجات حرارة عالية، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى كالغثيان، والنوبات، والارتباك وأحياناً فقدان الوعي، أو الغيبوبة”.
أعراض ضربة الشمس
وعندما يتعرض الجسم لدرجات الحرارة المرتفعة، فإن الجسم يبرد نفسه عن طريق التعرق، ولكن عندما يتعرض الجسم لارتفاع شديد في درجات الحرارة فيكون غير قادر على تبريد نفسه بشكل صحيح؛ ما يؤدي إلى حدوث الإصابات المتعلقة بارتفاع الحرارة، مثل “تشنجات العضلات، والإرهاق الحراري، وضربة الشمس”.
وعن أعراض ضربة الشمس أوضح خليل، أن السمة المميزة لضربة الشمس، هي ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، لكن الإغماء قد يكون العلامة الأولى، وأن الأعراض التي يشعر بها هي جرس الإنذار، الذي يطلقه الجسد لتنبيه المصاب إلى ضرورة الترطيب السريع.
ومن العلامات الواضحة، “صداع كبير متدفق، والدوخة، وغياب التعرق بالرغم من الحر، وبشرة حمراء ساخنة وجافة، وضعف أو تقلص العضلات، وقيء وغثيان، وسرعة ضربات القلب، والتي قد تكون قوية، أو ضعيفة، وتنفس سريع، وتحدث تغييرات سلوكية إثر ذلك مثل الارتباك، والصرع، وفقدان الوعي”.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة 
وتعد الحرارة الشديدة خطراً كبيرا الأشخاص الذين يتعرضون لها، ويعدُّ الرضع والأطفال والنساء الحوامل والمسنون متأثرين جدا أمام الإجهاد الحراري.
في سياق ذلك قال خليل: “يمكن أن تكون الحرارة الشديدة أكثر خطراً على الرضع والأطفال مقارنة بالراشدين، حيث يكون الجفاف خطيراً جداً لهم، أو حتى فتاكاً عند الأطفال، فأجسادهم تجد صعوبة أكبر في تنظيم الحرارة مقارنة بالراشدين، وهم يعتمدون على الراشدين للمساعدة في حمايتهم من الحرارة العالية”.
وأردف: “وتواجه النساء الحوامل خطراً أكبر، فالحرارة العالية، والجفاف يسببان خطراً أكبر بانخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو الولادة المبكرة، أو حتى ولادة طفل ميت”.
ويمكن أن تتأثر النساء الحوامل سلبياً، وأن يبدأ لديهن مخاض مبكر، كما يمكن أن يصبن بمرض سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم.
عوامل الخطورة 
وذكر خليل عوامل الخطورة لضربة الشمس، ومنها، التعرض لمستويات عالية من الرطوبة، والسمنة، والحمى، والجفاف، وضعف الدورة الدموية، وتعاطي المخدرات وشرب الكحول، وتناول بعض الأدوية مثل “مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، ومدرات البول، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم”.
الوقاية 
وأوضح خليل خلال حديثه سبل الوقاية: “عند الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، لا يجب الذهاب إلى الخارج إن أمكن، وإنما يفضل البقاء في المنزل والمناطق الباردة، وفي حال ضرورة الخروج فيجب أخذ الاحتياطات اللازمة:
ـ شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم: حيث يسبب الجفاف ونقص الأملاح المعدنية الإصابات المرتبطة بالحرارة.
ـ ممارسة النشاط البدني في وقت مبكر من اليوم قبل ارتفاع درجات حرارة الطقس.
ـ التقليل من المشروبات، التي تحتوي على الكافيين (مثل: الشاي، والقهوة وغيرها).
ـ تجنب البقاء، أو ترك الطفل داخل السيارة في الطقس شديد الحرارة.
ـ تجنب تناول الوجبات الساخنة والثقيلة حتى لا تزيد حرارة الجسم، عند الشعور بأعراض تقلصات الحرارة، أو الاجهاد الحراري، فيجب تبريد الجسم على الفور لتجنب الإصابة بضربة الشمس.
الإسعافات الأولية 
واختتم الطبيب “رزكار خليل” بالحديث عن الإجراءات اللازم اتخاذها حال التعرض لضربة الشمس، مثل: “الاتصال بالإسعاف، وأخذ المصاب إلى مكان بارد، المساعدة على خفض درجة حرارة الجسم عن طريق استخدام الكمادات الباردة والماء البارد، وتجنب إعطاء المصاب أي سوائل للشرب”.