سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سياسي: تركيا تتخوف من انتخابات البلديات التي ستمثل إرادة الشعوب

كوباني/ سلافا أحمد –

أشار السياسي جمال علي إلى أن الآلية، التي ستجرى بها الانتخابات في المنطقة؛ آب المقبل دلالة على مطالب شعوب المنطقة لوحدة الأراضي السورية، ووحدة الشعوب السورية، وبناء سوريا جديدة لا مركزية ديمقراطية. 
جاء ذلك خلال لقاء أجرته صحيفتنا معه، حول الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي لهجماتها، وحدّة تهديداتها لشن هجمات احتلالية جديدة على المنطقة في محاولة منها لمنع وعرقلة العملية الانتخابية لبلديات الشعب في شمال وشرق سوريا، وتهديداتها بشن هجمات احتلالية جديدة على المنطقة إذا جرت الانتخابات.
تتأهب شعوب إقليم شمال وشرق سوريا لانتخابات البلديات المقرر إجراؤها في منتصف آب المقبل، والتي يراها سكان المنطقة مرحلة جديدة، تمهد لتطوير العمل التنظيمي والخدمي في مناطقهم.
وبهذا الصدد تحدث السياسي جمال علي: “تركيا ومنذ بدء ثورة التاسع عشر من تموز وهي تتربص بمشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، وقد مارست شتى السبل للقضاء على الإدارة الحرة في المنطقة، والنيل منها، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لمرادها بفضل إرادة شعوب المنطقة وتشبثهم المتين بأرضهم.
وأوضح: “إن إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، عن تحضيراتها لإجراء انتخابات البلديات في المنطقة، أغضبت تركيا مرة أخرى، وأنها تواصل تهديداتها الفاشية بشن هجمات احتلالية جديدة إذا أجرت الإدارة الذاتية الديمقراطية انتخاباتها”.
وعن مخاوف دولة الاحتلال التركي من إجراء الانتخابات، ومنعها، بين علي خلال حديثه: “توجد العديد من الأسباب التركية في تخوفها من إجراء تلك الانتخابات التي ستمثل إرادة شعوب المنطقة، لأن الآلية، التي ستجرى بها الانتخابات في المنطقة، ستؤكد مدى ارتباط هذا الشعب بإدارته، وستزيل الستار على الأكاذيب والادعاءات التركية”.
مؤكداً عبر حديثه: “إن هذه الانتخابات الديمقراطية، التي ستجري في المنطقة ستخول شعوب شمال وشرق سوريا، لكتابة دستور جديد بأيديهم وبإشراف إدارتهم الديمقراطية، وهذا الدستور سيكون الداعم الأساسي للاعتراف بإدارتهم؛ لأنها المشروع الجماهيري الشعبي والديمقراطي يحوي شعوب وأطياف المنطقة”.
وتابع جمال علي حديثه: “التضامن الشعبي مع العملية الانتخابية سيكشف زيف ما تسمى بالمعارضة السورية التي تحاول تركيا استغلالها وتجييشها لتنفيذ أطماعها الإرهابية والفاشية، كما سيتضح للجميع بأن هذا المشروع هو المشروع الأجدر، وهو الذي يمثل شعوب سوريا، وبالتأكيد يقود العالم عامة، وحكومة دمشق خاصة للاعتراف بمشروع (الأمة الديمقراطية)”.
جمال علي أشار كذلك لخصوصية الانتخابات، ودلالتها الديمقراطية: “هذه الانتخابات الديمقراطية التي ستجري في شهر آب دلالة على  مطالب شعوب المنطقة لوحدة الأراضي السورية، ووحدة مكونات الشعب السوري، لبناء سوريا جديدة لا مركزية ديمقراطية تحافظ على الخارطة السورية بمكوناتها وأطيافها، فلم يبقَ لتركيا حجة وإمكانية فعلية لتقوم بغزو جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، ولو كان شبراً واحدا من  الأراضي السورية، حيثُ وضع الداخل التركي لن يسمح، إلى جانب ان وضع  الحركة الكردية ليس على ما كانت عليه سابقاً، لأنها بذلك تكون صاحبة مشروع حقيقي يقدم حلولا للأزمة السورية، لأنها ارتقت بنضالها لمستويات التوازان الدولي”.
واختتم السياسي جمال علي حديثه: “السبب الرئيسي لمعادة تركيا الشعب الكردي في أجزاء كردستان، يعود لاختلاف الثقافة ومنهج الحياة، فالشعب الكردي يمتلك ثقافة الأخوة والتعايش السلمي على مر التاريخ، وجاهد في سبيل نشر القيم الأخلاقية، والتعاون بين الحضارات والثقافات، على عكس ثقافة المحتل التركي، التي أسست على رفض ونبذ الآخر، لذا أنهم يرون أن وجود الشعب الكردي خطر، لذا يحاولون بشتى الوسائل إنهاء وجود الإنسان الكردي بشتى الطرق”.