أعربت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات “سارا خليل” عن دعمهم وتضامنهم مع مقاومة ونضال المعتقلين في سجون التركيا الفاشية، وأكدت بأن مطالبهم هي مطلب الشعوب الديمقراطية التواقة للحرية والسلام.
يواصل المناضلون في حزب العمال الكردستاني (PKK)، ومناضلات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، المعتقلون في سجون تركيا وباكور كردستان، تحت شعار “عش الظروف ذاتها مع قائدنا”، فعالياتهم في المرحلة الثانية؛ ضمن سياق الحملة العالمية، التي أطلقت لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
ولم ترد معلومات عن المعتقلين والمعتقلات السياسيين، الذين قرروا قطع المكالمات الهاتفية أو المحادثات العائلية، ومقاطعة المحاكم والزيارات منذ الرابع من نيسان، فيما تتواصل احتجاجات أهالي المعتقلين والمعتقلات، تحت شعار “تحدث للحرية” أمام السجون.
فيما بدأ المناضلون والمناضلات في السجون التركية، فعاليتهم في مرحلتها الأولى عن طريق الإضراب عن الطعام في 27 تشرين الثاني 2023.
وفي السياق؛ استنكرت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات “سارا خليل”، العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وعبرت عن دعمهم وتضامنهم مع مقاومة المعتقلين في السجون التركية حتى الرمق الأخير.
وأشارت إلى، أنه تمر سبعة أشهر على إضراب المقاومين في السجون التركية، وتعدُّ هذه المقاومة مقاومة تاريخية بوجه ظلم وانتهاكات الحكومة التركية بحق الشعوب والقائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أن هذه ليست المرة الأولى، التي يقاوم الشعب الكردي سياسات الحكومة الدكتاتورية الفاشية التركية.
ونوهت سارا في حديثها، أن المطالب التي يقاوم بها المناضلون في سجون الدولة التركية، هي مطالب الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية، موضحةً: “أن الفاشية التركية تمارس أبشع أنواع الجرائم بحق الإنسانية من خلال فرضها العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان ومنع محاميه وذويه اللقاء به”.
وعدَّت سارا، أن العزلة على القائد أوجلان جريمة شنيعة بحق الإنسانية جمعاء: “إن القائد عبد الله أوجلان ناضل في سبيل حرية شعبه ونشر الفكر الديمقراطي الحر في أنحاء العالم، فيقع على عاتقنا أن نقاوم ونناضل في سبيل تحقيق حريته الجسدية”.
وانتقدت سارا صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية، التي تقوم بها تركيا بحق الشعب الكردي: “المجتمع الدولي بصمته المخزي هذا، يساند مخططات الاحتلال التركي، ويفتح المجال أكثر أمام الفاشية التركية بارتكاب المزيد من الجرائم بحق القائد عبد الله أوجلان وشعوب المنطقة، فنطالب المجتمع الدولي بالتحرك سريعاً لوضع حد للانتهاكات التركية بحق شعوب المنطقة ورفع العزلة عن القائد وتحقيق حريته الجسدية”.
فيما لفتت إلى، أن مفتاح حل الأزمات في الشرق الأوسط والقضية الكردية بيد القائد عبد الله أوجلان: “تحاول الدولة التركية وأعوانها في فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان، وسجن أفكاره ومقترحاته الساعية لنشر المساواة والديمقراطية وأخوّة الشعوب والسلام في أنحاء العالم كافةً، والشرق الأوسط خاصةَ لأن هذه الأفكار تشكل تهديداً لنظامهم الرأسمالي والديكتاتوري”.
وأضافت: “مشروع القائد عبد الله أوجلان لا يبحث عن الحلول فقط للشعب الكردي، بل يبحث ويسعى لإيجاد حلول للأزمات في شرق الأوسط وإحلال السلام والديمقراطية للشعوب في العالم”.
وأكدت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات “سارا خليل” في ختام حديثها مواصلة النضال من النواحي كافة، حتى تحقيق مطالب مناضلي سجون الفاشية التركية بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
