سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صدور العدد “22” من مجلة شرمولا الأدبية

مركز الأخبار ـ

صدر العدد (22) من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين الكردية والعربية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة “الموسيقا والثورة”، ملف للعدد، وأدلى عدد من الكتاب والفنانين بآرائهم حول هذا الملف، كما أجريت مقابلات مع بعض الفنانين، وقد أكدوا في آرائهم على دور الفنانين والموسيقيين في الحفاظ على التراث والفلكلور الأصيل، وفي الثورات الوطنية للشعوب، وعلى أهمية تطوير الفنانين لشخصياتهم وفقاً لقيم مجتمعاتهم والثورات المعاشة.
كما تناول القسم العربي ملفاً خاصاً حول الأديبة الراحلة فوزية المرعي، والتي تعد رائدة الأدب النسوي في سوريا، وكانت لها دور فعال في الحراك الأدبي والثقافي بشمال وشرق سوريا وخصوصاً في مدينة الرقة. واحتوى العدد الثاني والعشرون أيضاً مواضيع أدبية وثقافية متنوعة بعشرات من الكتاب في شمال وشرق سوريا والعالم العربي. وجاء العدد الجديد في 184 صفحة بقسميها الكردي والعربي.
ومما جاء في الافتتاحية: “الموسيقا، كما هو معلوم، هي من الفنون السبعة المتعارف عليها عالمياً، وتشمل الأعمال الموسيقية الأغاني، والألحان، والسيمفونيات وما إلى ذلك. وقد لعبت دوراً لافتاً في حياة الشعوب والمجتمعات منذ القدم، فالسومريون والإغريق وصفوها بلغة الكون “الروح الكونية”، وكان للرومان خصوصيتهم على صعيد الأناشيد العسكرية، وأغاني النصر. وفي الشرق الأوسط برز النشاط الموسيقي لدى العرب في الحجاز ومكة، حيث كان الموسيقيون والشعراء يتبارزون في سوق عكاظ… وقد اكتشفت أول نوتة موسيقية في العالم بمدينة أوغاريت (رأس شمرا) في عهد المملكة الميتانية، وهي على مقام كرد وباللغة الخورية، ولازالت هذه الترنيمة تستعمل في قداس كنائس السريان الأرثودوكس حتى اليوم.. وكان للموسيقيين الكرد الدور الأبرز في تطور الموسيقا في العصر الإسلامي، وعلى رأسهم “زرياب” الذي اعتمد على التقنيات والأساليب الموسيقية الكردية، ونشرها في العالم العربي والإسلامي وأوروبا (إسبانيا – الأندلس).
وتأتي أهمية الموسيقا إلى تأثيراتها البالغة في النفس الإنسانية أو المعنويات الفردية والجمعية لأفراد المجتمعات، ويتعدى هذه التأثير إلى شتى الأنشطة والأعمال الإنسانية من أفراح وأتراح وغيرها.
إن الموسيقا تعكس هوية وحقيقة الشعوب، وهي وسيلة للحفاظ على ثقافاتهم ولغاتهم وتاريخهم وفلكلورهم وتقاليدهم الشعبية.. وهي سلاح بيد القوى الثورية وحركات التحرر الوطنية، لنقل واقع الحال بمآسيه وجراحه من جهة، وإثارة الحماسة والبطولة والحث على الصمود والوقوف بوجه الاحتلال في نفوس أنصارها وجماهيرها من جهة أخرى. وهنا نخص بالذكر العشرات من الأغاني الثورية المرافقة للحركات والثورات التحررية الوطنية في كردستان وفلسطين وجنوب أفريقيا.. ولذلك؛ فإن للفنانين والموسيقيين – كما كل الفئات المجتمعية الأخرى- مسؤوليات في تجسيد قيم وتقاليد مجتمعاتهم من خلال أعمالهم ونتاجاتهم ووضع أعمالهم في خدمة شعوبهم وثوراتهم الوطنية، والابتعاد عن الموسيقا والأغاني الهابطة التي تؤثر سلباً على الذوق العام وأخلاقيات المجتمع….”.