الشّعر نتاج نوعي في اللّغة، وهو يعدُّ أحد الوسائل الفنية الأدبية العريقة، التي تنقل الأحاسيس والأفكار بأسلوب مكثّف ومُوحٍ، هو النص الأعزل الأعظم الذي يساير الأزمان، وسيبقى ذخيرة الروح الإنسانية الخالدة مهما تنوعت أفكاره وأنواعه. وهو الأمر الذي يمنح الشعراء فرصة لاستكشاف ومشاركة تجاربهم الشخصيّة من خلال الكلمات، فيمثّل التحرر العاطفي والنّفسي من خلال رسم صور تعبيرية تلمس القلوب وتحرّك العواطف، أسهَم الشّعر في حفظ وتوثيق التراث، والهويّة عبر العادات الثّقافية، كأداة قويّة للتعليم لأنه يحفّز التّفكير النّقدي والتحليل، فالشّعر “يروم التّعليم ويهذّب الأخلاق” حسب هيجل، وقال عنه الجاحظ: “أنّه صناعة وضرب من النّسج وجنس من التّصوير”. (الحَيَوان: الجاحظ، 130/2)
السابق بوست