سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ضغوط على أحزاب روجهلات كردستان “مطالبةً بإخلاء مقارهم والانتقال إلى مخيمات اللاجئين”

مركز الأخبار ـ

أثار عدد من الصحفيين والكتّاب والنشطاء المدنيين والسياسيين وشريحة النساء في إقليم كردستان مخاوف حول الضغوطات المتزايدة على أحزاب روجهلات كردستان المتواجدة داخل أراضي الإقليم، حيث يطالبون بإخلاء مقارهم والانتقال إلى مخيمات اللاجئين. وجاء في بيان لهم أن سكان إقليم كردستان لن يصمتوا على هذه الإجراءات.
قدمت مجموعة من الصحفيين والكتّاب والنشطاء المدنيين والسياسيين وشريحة النساء في إقليم كردستان مذكرة إلى الرأي العام في الإقليم والحكومة العراقية حول الضغوطات المتزايدة على أحزاب روجهلات كردستان لإخلاء مناطق تواجدهم والانتقال إلى مخيمات اللاجئين.
وجاء في المذكرة: “تم تشديد الضغوطات على ثلاثة أحزاب تابعة لشرق كردستان والمتواجدة على أراضي إقليم كردستان لإخلاء مناطقهم والتوجه إلى مخيمات اللاجئين، ولكن سكان إقليم كردستان لن يصمتوا عن ذلك وسيكون لهم مواقفهم”.
وشددت على أن لأحزاب روجهلات كردستان حق ممارسة الأنشطة السياسية والمدنية الحرة في إقليم كردستان. ومع زيارة علي باقري، وزير خارجية النظام الإيراني بالوكالة، إلى العراق وإقليم كردستان، تم تشديد الضغوطات على أحزاب شرق كردستان المتواجدين في الإقليم.
ويشار إلى أنه تم تحذير كل من “منظمة كردستان لحزب الشيوعي الإيراني “الكومله”، جمعية كادحي كردستان، الجمعية الثورية لكادحي كردستان – إيران” من قبل الأسايش في إقليم كردستان بضرورة إخلاء مناطق “زركويز، زركويزله، بانه كه وره” والانتقال كلاجئين إلى مخيمات “عربت وسورداش”.
وأشار البيان إلى أن الكومله متواجدة في تلك المنطقة منذ 35 عامًا وشاركت أهالي المنطقة أفراحهم وأحزانهم واختلطت بهم، وأصبحت جزءًا من سكان ومواطني إقليم كردستان.
ولفت البيان إلى أن “منظمات شرق كردستان ليست بلاجئي الحرب بل هي قوات وجهات سياسية تناضل من أجل أهداف سياسية. وبسبب عدم وجود الديمقراطية في إيران، التي تمنع النشطاء من ممارسة النشاط السياسي والمدني، أجبروا على ممارسة حقوقهم المشروعة خارج البلاد. إقليم كردستان هو أحد الأماكن التي يمارسون فيها أنشطتهم السياسية والمدنية، مدعومين بالقوانين الدولية”.
وأضاف البيان: “التزموا باتفاقيات العام الماضي بين العراق والإقليم وإيران بعدم استخدام حدود إقليم كردستان لأنشطتهم العسكرية والسياسية. اكتفوا بالبقاء مع عوائلهم والأشخاص المدنيين والمسنين والأطفال داخل المجمعات، دون مظاهر مسلحة، ولا يستخدمونها لأغراض التدريبات والعمليات العسكرية والاستخباراتية”.
وأشار البيان إلى أن هذه القوات كانت مساندة لأهالي إقليم كردستان وشاركت في أيام الانتفاضة وعند هجمات مرتزقة داعش.
وحذّر الموقّعون من أن النقل القسري لأحزاب شرق كردستان واللاجئين السياسيين إلى مخيمات اللاجئين يعرّض حياتهم للخطر ويمنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية بحرية.
وختم البيان بدعوة الحكومتين في إقليم كردستان والعراق إلى ضمان الحقوق السياسية للأحزاب الكردية ووقف الضغوطات الممارسة عليها. وأكد الموقعون البالغ عددهم 217 من الصحفيين والكتّاب والنشطاء السياسيين والمدنيين وشريحة النساء، أن سكان إقليم كردستان والمثقفين والمنظمات الجماهيرية والمدنية سيقفون ضد هذه الضغوطات والتشديدات.