تعود الجذور الأولى للوجود الكردي في جبل الأكراد في منطقة الساحل السوري إلى فترة أحد أسلاف الكرد الكاشيين في الألف الثالث قبل الميلاد، عندما امتد نفوذهم على أرض كردستان، ومن شرقه، حيث مناطق كرمنشان نحو روج آفا، وذلك بعد قيام حضارة كبيرة في كردستان وميزوبوتاميا عامة باسم دولة كردونياش، وكذلك في ظل وجود أسلاف الكرد الخوريين في روج آفا خاصة وسوريا عامة، عندما امتد الوجود الخوري من العاصمة أوركيش 2500 ق.م الواقعة بين قامشلو وعامودا في كري موزان القريبة من عامودا، نحو الساحل السوري وخاصة أوغاريت، فكانت مناطق الجبل تابعة لهم، وكان اسم سوريا حينها هو بلاد خورو أي بلاد سورو، التي تحولت في العصر الحديث إلى بلاد سوريا أو سوريا .أما الظهور الجلي والأقوى للكرد، فقد كان في عهد الإمبراطورية الخورية الميتانية عنما أسسوا مملكة آلالاخ امتداداً للعاصمة واشوكاني، أي سري كانية المعربة إلى رأس العين 1550 ق.م، فكانت مناطق جبل الأكراد تابعة لمملكة آلالاخ الميتانية، وخاصة بعد تحريرها من الاحتلال المصري الفرعوني.
السابق بوست