سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوزة صالح.. فنانة تعمل بالنقش على الطين وتحفز الشابات على الإبداع

في كل مكان تتواجد فيه المرأة، تثبت قدارتها ومواهبها المختلفة دون شك، “سوزة صالح”، فنانة من مدينة السليمانية، تبرز في مجال فنون السيراميك من مادة الطين، وقد أصبحت بفضل فنها المختلف قدوة للشابات الأخريات.
“سوزة صالح”، فنانة من مدينة السليمانية، تعمل منذ 16 عاماً في مجال فنون السيراميك من مادة الطين، في أي مكان تنحط فيه أعمالها، تبرز جمالية وخصوصية فريدة، أعمال سوزة مكونة من قطع فريدة لتزيين المنازل بطرق فولكلورية وبألوان مختلفة.
تتحدث سوزة عن رغبتها في إظهار قدرات النساء للمجتمع وكسب رزقها ورزق بعض النساء الأخريات، اللواتي يعملن معها. وحول فنها بينت: “لفن السيراميك أنواع كثيرة مثل “راكو”، “سموك فارين”، و”ستونويرمان”، وكل منها له جمالية خاصة به”.
وأشارت إلى أن هناك اختلافاً كبيراً في هذا الفن عن باقي الفنون الأخرى، حيث لا يمكن التنبؤ بشكل العمل النهائي، وألوانه حتى ينتهي. وضربت مثلاً بعمل فن راكو: “في فن الراكو، نحضر العمل الذي سنقوم به أو نصنعه، ثم نلقيه في النار لمدة عدة دقائق. بعدها نخرجه من النار ونلقيه في الماء البارد وننظفه. في النهاية، يكون له لون جميل وشكل لم نتوقعه”.
وفي النهاية، وجهت سوزة صالح رسالة للنساء قائلة: “رسالتي للنساء هي أن يعملن في أي مجال يحببنه، وأفضل شيء للنساء هو الوقوف على أرجلهن”.
للحديث أكثر عن جمالية فن السيراميك، تحدثنا إلى إحدى طالبات الفنانة سوزة، وهي “تابلو محمد”، التي أشارت في بداية حديثها إلى: “منذ عام وأنا منشغلة بفن السيراميك. أقوم بهذا فقط من باب حبي لهذا الفن، ولم أدرس أي قسم فني. فن السيراميك ممتع ويمكن لأي شخص تجربته حتى ولو لمرة واحدة في حياته”.
وناشدت تابلو النساء بعدم التوقف عن العمل والاجتهاد باستمرار من أجل إجراء التغييرات والتقدم: “أريد استخدام أوقات فراغي بعمل يفيدني وأستفيد منه. لذا، بعد انتهاء الدوام الصباحي، أتي في أوقات المساء إلى هنا وأقضي وقتي مع هذا الفن لأننا لن نحيا لكي نموت، بل نحيا لكي نبقى”.
وكالة روج نيوز