فخلال تلك السنوات كان للولايات المتحدة حضور بارز وفعال بناءً على تحالفات عسكرية متينة، إلا أنها بذلت في السنوات القليلة الماضية جهودًا كبيرة من أجل أن تُنشئ آلية للأمن الإقليمي، لكي تكون بديلةً عن مظلَّة الحماية الأمريكية، التي تراجع تأثيرها، بعد قرار واشنطن الانسحاب من المنطقة، وتركيز جهودها لمواجهة المخاطر في جنوب شرق آسيا.
واشنطن حبيسة مصالحها
وبينما اهتمت موسكو بشكلٍ أساسي بمناطقٍ ساحلية في سوريا بعد استثمارها لميناء طرطوس وإنشاء قاعدةٍ عسكرية في اللاذقية، وبشكل أقل بمناطقٍ أخرى تقع شمال وشرق سوريا، ركّزت طهران على تواجدها بالقرب من الحدود السورية – العراقية، إضافة إلى الجنوب السوري على مقربة من إسرائيل، وفي الجنوب الغربي على مقربة من مناطق حزب الله في لبنان، وهو ما يعني أن التنافس بين الجانبين لا يقع بالدرجة الأولى ضمن النطاق العسكري فقط.
القادم بوست