يستهجن سلامة موسى عبارة «قتل الوقت»، كأنه يتساءل: لماذا يتعيّن علينا قتل الوقت؟، ألهذا الحد الوقت رخيص فنقتله. لكي نفهم السياق الذي جاء فيه استهجان موسى “لقتل الوقت”، علينا الإشارة إلى أنه ورد في مقالٍ له بعنوان: «العادات التي تضعف الشخصية»، وحواه كتابه «الشخصية الناجعة»، وفي المقال أوضح موسى أن «قتل الوقت» يندرج في ما وصفه بـ«التسكع الذهني»، الذي هو إحدى «العادات التي تضعف الشخصية»، قائلاً: «نحنُ لا نقرأ من أجل قتل الوقت»، قاصداً أن القراءة ضرورية لتنمية معارفنا وتكوين ذواتنا، وليس لقتل الوقت، كأنه أرخص الأشياء، وللتوضيح نقتطف من المقال هذه العبارة: «أتعجب من الشاب الذي يلعب إحدى لعب الحظ، حين يقول إنه يقتل الوقت ولا يُقامر، كأن إضاعة ساعة من الزمن أرخص عنده من إضاعة قرشين من النقود».
السابق بوست