سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أمهات الشهداء ينددن بالإعدامات في إيران

قامشلو/ دعاء يوسف ـ أدلى مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء، وأمهات الكريلا، في إقليم شمال وشرق سوريا، ببيانٍ، يُدين قرار الإعدام بحق المقاتل في قوات الدفاع الشعبي “ريكش”، وطالبنَ، برفع وتيرة النضال الثوري وفضح جرائم الأنظمة الدكتاتورية بحق الكُرد.

اجتمعت أمهات السلام وأمهات عوائل الشهداء وأمهات الكريلا، في مزار الشهيد دليل صاروخان بقامشلو، لإدانة جرائم الإعدام بحق الكرد في إيران، وذلك في يوم الأربعاء المصادف لـ 29/5/2024.

إيران تُمارس إبادة عرقيّة

وجاء في نص البيان: إنه “في الوقت الذي يقاوم ويناضل فيه الكرد، بالاستمرار على كافة الأصعدة، بطليعة المرأة الكردستانية الحرة، تزداد هجمات وممارسات الأنظمة المستبدة لكسر إرادتهم وإبادتهم”.

وأشار البيان، إلى “الهجمات التي تعرّض لها الكرد، وعمليات الإبادة العرقية، من قبل العديد من الدول السلطوية الديكتاتورية كتركيا، التي استخدمت شتى الوسائل للقضاء على حركة الحرية الكردستانية، واستخدمت الأسلحة الكيماوية الممنوعة دولياً، والنظام البعثي، ونظام الملالي في طهران، المعروف بالإعدامات الميدانية، فسِجل الدولة الإيرانية يتصدّر قائمة دول العالم من حيث الانتهاكات لحقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين وأسرى الحرب، وهذه الممارسات تميّزت بها مرتزقة داعش”.

وأكد: “بالرغم من تعرّض المناضلين والمناضلات لشتى أنواع الهمجية، من قبل الأنظمة المستبدة السلطوية حيث تعددت أساليبهم من قمع وإبادة ممنهجة، وكل ما هو منافي للقيم والأخلاق الإنسانية والقوانين الدولية ومازالوا يُناضِلون لنيل الحرية”.

وندد البيان، بممارسات الدولة الإيرانية وحكومة طهران وقراراتها وأحكامها التعسفية على أسير الحرب “ريكش Rêgeş ” من قوات الدفاع الشعبي، الذي اعتُقِل منذ عام ٢٠١٩ على يد القوات الإيرانية، وبعد مدة من الأسر تم الحكم عليه بالإعدام.

وتابع البيان: “إنها ليست المرة الأولى التي تُعدم فيها الشابات والشباب الكرد في إيران، ويتم تكميم الأفواه عن قول الحقيقة، وإن ثورة الجدائل أكبر مثال على ذلك، إذ تعد أكبر انتفاضة شعبية قادتها المظلومات مثل الشهيدة جينا أميني، والعشرات من المعتقلات اللواتي تُمارس عليهن أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي”.

وأشار البيان: “لأن قوات الكريلا، تعتبر الحامية لكردستان وشعبها، حيث هزمت القوة الظلامية الداعشية، وضحّت بالآلاف من الشهداء، لذا تتعرض قوات الدفاع الشعبي لهجمات عدوانية يومياً من قبل المتآمرين الأتراك والإيرانيين”.

على المنظمات وقف الإعدامات

وطالب البيان، المنظمات الحقوقية، ومجلس الأمن، بالضغط على الحكومة الفاشية الإيرانية، للعدول عن هذه القرارات اللاأخلاقية، ووقف حالات إعدام أسرى الحرب والشباب والشابات الكرد، ومن دون وجه حق، وعليها محاسبة الحكومة الإيرانية على جرائمها بحق الشعب الكردي.

وناشد البيان أبناء الشعب الكردي، والمنظمات النسائية، برفع وتيرة النضال الثوري، وفضح جرائم الأنظمة الدكتاتورية حتى سقوط الفاشية ونشر راية الحرية بطليعة المرأة الحرة.

والجدير بالذكر، إن القضاء الإيراني كان قد وافق على حكم الإعدام، في العام 2022، بحق أدهم أوزدمير، أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي، المنحدر من باكور كردستان.

هذا، وولد أدهم أوزدمير، المعروف باسم “ريكش” عام 1977 في منطقة آكري بباكور كردستان، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا عام 2014. وأُسِر في 23 أيار 2019 خلال اشتباكات مع الحرس الثوري الإيراني، في منطقة برده سبى، التابعة لمنطقة قلنية وبعد 33 شهراً من الاعتقال، مَثُل أدهم أمام ما تُعرف “المحكمة الثورية” وحُكِم عليه بالإعدام.