سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية.. سعي لإنهاء الصراع وبناء السلام

الشهباء/ فريدة عمر ـ

بإيمان وقدرة المرأة السورية على وضع الحل للمشاكل والأزمات، وبمشاركة فاعلة للمرأة من الشعوب كافة، عقد مجلس المرأة السورية مؤتمره الثاني في مدينة حلب.
انطلق صباح يوم الاثنين المصادف 20 أيار الجاري، فعاليات المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية، في مدينة حلب بمشاركة ما يقارب ٢٥٠ ممثلة، وتحت شعار “بوحدة النساء، ننهي الصراع ونبني السلام، في سوريا لا مركزية موحّدة”، حيث شاركت في المؤتمر، الذي انعقد في “صالة الجزيرة”، بمدينة حلب، ما يقارب ٢٥٠ ممثلة من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، من دمشق، والسويداء، وإدلب، والساحل السوري، ومن الشعوب والأطياف المختلفة.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت منسقية المرأة السورية في الساحل السوري “ريحاب إبراهيم”، كلمة الافتتاحية هنأت ريحاب المؤتمر لنساء سوريا المناضلات.
كما ونوّهت خلال كلمتها، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر: “من حلب الأبية والعريقة، نجتمع اليوم على الرغم من الظروف المختلفة، نجتمع لنجد الحل للآلام، التي نعيشها، فالحروب والصراعات خلفت العديد من المآسي، والمرأة على وجه الخصوص، تحية لكل امرأة من حفيدات زنوبيا وعشتار والثائرات على درب أفيستا وبارين، المناضلات السوريات من مختلف الشعوب، إنّ الحراك الثوري ودور النساء بعد العام ٢٠١١، والتهديدات نتيجة هشاشة الانطلاقة الديمقراطية، والانتهاكات بحق المرأة في ظل النزاعات المسلحة، ونشوء أزمة اقتصادية خانقة، إلى جانب ظاهرة تزويج القاصرات، وحرمان الفتيات من حق التعليم وانتشار الطلاق والانتحار وقتل النساء، والعنف الجنسي في المناطق المحتلة من تركيا والمرتزقة التابعة لها، في كل ذلك للمرأة السورية النصيب الأكبر”.
واختتمت منسقية مجلس المرأة السورية في الساحل السوري، “ريحاب إبراهيم” كلمتها: “نحن السوريات نسعى لإنهاء الحرب وبناء السلام، وإنهاء الاحتلال على الأراضي السورية لتحرير المناطق المحتلة، إنّ هذا المؤتمر يعكس إيماننا العميق بقدرة المرأة على وضع حل للمشاكل والأزمات، وضمانة المشاركة الفاعلة للأطياف والشعوب، فمعاً نحن النساء سنحلق نحو شمس الحرية”.
من ثم تم تعيين عضوات الديوان والمكون من “سهيل السنوح، وريحاب إبراهيم، وكلستان عفدكي، وإلهام مطلي، وجهينة مسو”. ومن بعدها قرئت تعليمات مجلس المرأة السورية، وعُرِض فيلم عن أعمال المجلس.
حيث من المقرر أن يتم استمرار فعاليات المؤتمر ليوم الاثنين المصادف 20 أيار، بمتابعة أعمال المؤتمر، والذي سيضم “الوضع السياسي، وقراءة التقرير وتقييم الوضع التنظيمي، وقراءة النظام الداخلي لمجلس المرأة السورية، وانتخاب منسقية للمجلس، وقراءة البيان الختامي”.
ويشار إلى أن مجلس المرأة السورية، ومنذ تأسيسيه يعمل من أجل ضمان حقوق المرأة والحد من العنف والتمييز الممارس بحقها، وخلق مساواة بين الجنسين، إضافةً إلى لعب دور فعال في المجتمع، والملفات السياسية التي تهدف إلى حل الأزمة السورية وفق رؤية السوريين وتطلعاتهم، وتمكين المرأة سياسياً ومنحها دوراً في هذا المجال.
ويعد المجلس مظلة تضم التنظيمات والاتحادات والفعاليات والجهات النسوية السورية، إضافةً إلى شخصيات مستقلة وناشطات سياسيات، تتمثل بأحزاب وكتل سياسية مختلفة موجودة في سوريا.
والجدير بالذكر، انعقد المؤتمر التأسيسي الأول لمجلس المرأة السورية منذ سبع سنوات في الثامن من أيلول 2017، ولم يتمكن المجلس من عقد مؤتمره الثاني طيلة السنوات الماضية؛ بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، التي شهدتها المنطقة وأبرزها هجمات دولة الاحتلال التركي.