سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إداريو منبج: حل القضايا العالقة في المنطقة مرتبط بحرية القائد عبد الله أوجلان

منبج/ آزاد كردي –

أكد إداريون في الإدارة المدنية الديمقراطية بمقاطعة منبج، على أن استقرار الشرق الأوسط، مرتبط بحرية القائد عبد الله أوجلان، لما يحمل من أفكار تحمل في طياتها الحلول للقضايا العالقة، وشددوا على أن استمرار النضال هو السبيل الوحيد لتحقيق الحرية الجسدية له.
منذ اختطاف القائد عبد الله في العام 1999 من نيروبي، عن طريق مؤامرة دولية شاركت فيها العديد من الدول الرأسمالية، وتسليمه دولة الاحتلال التركي، وهي تفرض عليه العزلة، والتجريد الممنهج، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات شددت الفاشية التركية العزلة، ومنعت عنه زيارة محاميه وذويه، وفرضت عليه عقوبات ما سميت بالانضباطية، في ضرب واضح للمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن المجتمع الدولي يلتزم الصمت.
الأمة الديمقراطية يناهض القومية الرأسمالية
في السياق ذاته، تحدث عضو مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة منبج، عادل محمد، لصحيفتنا فقال: “في البداية أتساءل، لماذا تم اعتقال القائد عبد الله أوجلان؟ والجواب ببساطة، لأنه يحمل أفكاراً فيها الحلول للقضايا العالقة، عبر مشروع الأمة الديمقراطية بما تتميز به مناهضة الأفكار القومية والرأسمالية، ويحقق أخوة الشعوب، والعيش المشترك”.
وأضاف: “تعد حرية القائد عبد الله أوجلان، أمراً حاسماً لتحقيق الاستقرار في المنطقة؛ لأن العزلة تؤدي حتماً إلى استمرار الاضطرابات والتوترات في المنطقة، تحقيق الاستقرار يتطلب إعادة النظر في حالة العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وضمان حقوقه الأساسية، وحريته تعزز فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة بأكملها”.
وأشار: “القائد عبد الله أوجلان لديه مفتاح الحل لقضايا المنطقة والشرق الأوسط، وأيضا حل القضية الكردية، ولهذا تقوم القوى الرأسمالية المهيمنة بمحاربة هذه الأفكار، التي تسعى لخلاص الشعوب من هيمنة تلك الدول”.  واختتم عضو مجلس الشعوب الديمقراطي، في مقاطعة منبج، عادل محمد حديثه: “القضية الكردية لا يمكن أن تجد طريقها للحل، وضمانة أي حل هو خروج القائد عبد الله أوجلان من سجون الفاشية، والمطالبة بحريته هو مطلب المحبين للحرية والسلام في العالم”.
كسر العزلة يتطلب تصعيد النضال
وبدورها، قالت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة منبج، نقشفان محمد: “كلنا ندرك أن القائد عبد الله أوجلان، يتعرض لعزلة ممنهجة مشددة، من دولة الاحتلال التركي، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وعلى الرغم من العزلة المشددة، يتعرض لعقوبات إضافية، وليس هناك اية أخبار أو معلومات عنه”.
وتابعت: “ارتباط شعوب المنطقة مع القائد عبد الله أوجلان، ارتباط وثيق، يمكننا أن نشبهه بارتباط الروح مع الجسد، حيث لم يعد بإمكاننا، الاستغناء عن فكره الذي بات لنا أشبه بالحياة؛ لذلك، مهما حاولت دولة الاحتلال التركي، لن تستطيع كسر إرادتنا وتحقيق أهدافها”.
وأوضحت: “نحن، الشعوب في المنطقة، سنستمر في نضالنا من خلال تبنينا فلسفة الأمة الديمقراطية، سنتمكن من نجاح مشروعنا الديمقراطي، والذي يهدف لحرية الشعوب المظلومة، ومن واجبنا المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، صاحب الفكر الحر، الذي يدعو للمساواة، وتحقيق العدالة”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة منبج، نقشفان محمد حديثها: “على القوى الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، أن تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق العدالة، وتضغط على النظام التركي لرفع العزلة وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان”.
ومن الجدير بالذكر، أن دولة الاحتلال التركي تفرض على القائد عبد الله أوجلان، عزلة مشددة، في ظل غياب تام لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، لإنهاء العزلة والإسهام في الإفراج عنه، على الرغم من المطالبات الشعبية الواسعة بحريته الجسدية في الكثير من دول العالم، وكان آخرها الحملة العالمية، التي أطلقت في العاشر من كانون الأول 2023 والتي انطلقت من 74 مركزاً حول العالم، وامتدت لأكثر من 100 دولة.