سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آزاد عبدي: صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث في إيمرالي عار على الإنسانية

كوباني/ سلافا أحمد ـ

أشار الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين في مقاطعة الفرات، آزاد عبدي، بأن سلطات النظام التركي تخرق القوانين والمعاهدات الدولية، بفرضها العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وأكد، أن فرض العقوبات التي تسمى بالانضباطية وتمديدها لثلاثة أشهر أخرى، ينافي القوانين والمعاهدات الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، لافتاً، إلى أن صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في إيمرالي عار على الإنسانية وحقوق الإنسان.
ففي السابع من شهر أيار الجاري، أصدرت سلطات الفاشية التركية، قراراً جديداً بحق القائد عبد الله أوجلان، تمثل بتمديد ما تسمى العقوبات الانضباطية، وحرمانه من اللقاء بمحامية وذويه، وفرض عزلة مشددة، لمدة ثلاثة أشهر أخرى تحت ذرائع واهية، وسط استمرارها باتباع سياسة الإبادة بحق الشعب الكردي، والشعوب، التي تسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية، من خلال فرضها العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، لذلك، ومن أجل رفع العزلة وتحقيق الحرية للقائد عبد الله أوجلان، لا بد من رفع وتيرة النضال والمطالبة بإنهاء العزلة عليه، والسعي بالسبل المتاحة لتحقيق حريته الجسدية.
خرق القوانين التركية والدولية
وتعقيباً على قرار دولة الاحتلال التركي، بتمديد ما تسمى بالعقوبات الانضباطية على القائد عبد الله أوجلان، لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تحدث الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين في مقاطعة الفرات، آزاد عبدي، لصحيفتنا: إن “دولة الاحتلال التركي بتمديدها لما تسمى العقوبات الانضباطية، تخرق القوانين التركية والدولية، وخاصة أن هناك عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، لأنها تمنع عنه زيارة محاميه، وذويه”.
وأوضح عبدي: “تستمر الفاشية التركية، ممارسة سياساتها اللا إنسانية بحق الشعب الكردي، في شخص القائد عبد الله أوجلان، لكسر إرادة الشعب الكردي، ومطالبته بحقوقه العادلة، ففرض العقوبات الجديدة محاولة لاستمرار العزلة الممنهجة والمشددة على القائد عبد الله أوجلان، وهي ممارسات لا تمت إلى الإنسانية، والأخلاقية بأي صلة، وعلى ما يبدو أن الفاشية التركية فوق أي قانون”.
وأكد عبدي: “كما نعلم حسب القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، يجب السماح لأي معتقل اللقاء والتواصل مع محاميه وذويه، وأيضاً من حقه التواصل مع العالم الخارجي، وكل ما يحيط به، وكل ذلك يعدُّ من الحقوق الأساسية لأي معتقل فما بالك إذا كان هذا المعتقل سياسياً”.
ونوه: “ووفق بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يحق لأي حكومة أو جماعة أو أفراد، القيام بأي عمل يخل وينتهك حقوق الآخرين، مشيراً، بأن الاحتلال التركي يحاول عبر تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان قطع صلة الوصل بينه وبين الشعب الكردي، والشعوب المحبة للحرية والسلام”.
المجتمع الدولي شريك بالجريمة
 وحول الهدف من تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، تحدث عبدي: “من المعروف أن فكر القائد عبد الله أوجلان، يعادي الفكر القومي الرأسمالي، والدولة المحتلة التركية من تلك الأنظمة الديكتاتورية، التي تخشى من انتشار فكره وفلسفته، هذا الفكر الذي ينبذ الأنانية وحكم الفرد ويسعى لنشر الحرية والديمقراطية، بين الشعوب، ومشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الأنسب لحل القضية الكردية، ومشاكل الشرق الأوسط والعالم”.
وفي ختام حديثه، دعا الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين في مقاطعة الفرات، آزاد عبدي، لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، والمجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، القيام بواجبها حيال انتهاكات وممارسات السلطات التركية الفاشية في إيمرالي، مؤكداً، أن صمت المجتمع الدولي تجاه ممارسات المحتل التركي دلالة على شراكته في فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان.