منذ ظهور الهرمية والتحول الطبقي والسلطوي، أُضفي المعنى على التعصب الجنسوي كأيديولوجية السلطة، ولعب الرجل خلالها دوراً ريادياً في تطور السلطة المتمحورة حول النظام الهرمي والدولتي، ليكسر بذلك إدارة المرأة الطبيعية للمجتمع الذي عزّز العطاء والوجود الاجتماعي حتى آخر مرحلة من المجتمع الطبيعي (النيوليتي)؛ لتبدأ بعدها معاناة المرأة تحت وزر العادات والتقاليد وتأويل النصوص الدينية بشكل يضيّق الخناق عليها ويعصر روحها، إلى جانب رؤية المرأة على أنها مجرد ملكية خاصة، أو دمية يجب تزيينها وتجهيزها حتى تنتقل من سجن (العائلة) إلى سجن (الحياة الزوجية).
السابق بوست