ارتفاع الأسعار يحدُّ من قدرة الأهالي على الشراء
ومن جانبه يبيّن صاحب محل حلويات شرقية في الحسكة محمد سليمان: “إن زبائن المحل محددون، وهم من الطبقة الميسورة والأغنياء، أما باقي الشعب فيمر ليُلقي نظرة ويسأل عن الأسعار ثم يغادر، إذ تجاوز سعر الكيلو من بعض أنواع الحلويات حاجز الربع مليون ليرة سوريّة”.
“محمد الحلبي” (حلبي الأصل) من أكثر بائعي المشبك والقطايف المشهورين في الحسكة، وهو من أقدم العائلات التي تعمل ببيعها، حيث أخذ هذه المهنة عن والده منذ أكثر من عقدين، ولأن اختلاف الظروف المادية جعلت بيع هذه الحلويات تقل سنة بعد الأخرى نوّه على ذلك: “تربينا على أن تكون القطايف موجودة في شهر رمضان وانتقلت بين الأجيال وأصبحت شيء أساسي، في السابق كان الزبون يشتري له ولعائلته وأصدقائه وجيرانه وهذا كان فيه أُلفة ومحبة ومودة بين الناس لأن كانت الظروف المادية أفضل من الآن، ولكن أصبح الزبون يشتري على قدر حاجته هو وعائلته فقط”.
وأكد عدد من المواطنين إن أسعار الحلويات غير مناسبة لأصحاب الدخل المحدود، وإن الارتفاع المتزايد جعل الحلويات حُلماً للكثير منهم، فسعر كيلو العوامة والمشبك ثمانية وعشرين ألفاً والقطايف ثلاثين ألف ليرة، والقطعة الواحدة بثلاثة آلاف ليرة، وبلغ سعر قطعة المعروك الكبيرة خمسة وعشرين ألف، وتعتبر هذه الأصناف من أشهر أصناف الحلويات الرمضانية.
القادم بوست