سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سياسيون: على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لإنهاء الحروب في المنطقة

الرقة/ حسين علي –

كشف سياسيون، أن الحرب في غزة وبال على الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى وعلى الإعلاميين، وأشاروا إلى أن المصالح الدولية هي من تحدد أبواب التدخل في الشرق الأوسط، وأكدوا بأن سياسة إسرائيل باستهداف الإعلاميين مشابهة للسياسة الممنهجة التركية بقصف المنشآت الحيوية، والإعلاميين في سوريا والعراق.
منذ بداية الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول الماضي، وفيما يبدو أن المجتمع الدولي أصبح عاجزا عن اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الحرب، والكثير من الدول ترى بأن حركة حماس هي التي بدأت الحرب، عندما هاجمت المدنيين والعسكريين الإسرائيليين، وأيضاً هناك من يصف حركة حماس والجهاد الإسلامي بالحركات الإرهابية، ولكننا جميعاً نعلم أن الحروب لا تأتي إلا بالدمار والقتل، والحل السلمي دائماً يكون هو الأنجع لحل الخلاقات، مهما كانت كبيرة، لذلك على المجتمع الدولي التدخل والذهاب إلى الحلول السلمية في حل الدولتين، وحسب القرارات الأممية، التي تؤكد ذلك.
الحرب بين حماس وإسرائيل، خلفت حتى الآن آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين، ففي الجانب الفلسطيني، هناك أكثر من 23 ألف قتيل، ثمانية آلاف منهم من النساء، وعشرة آلاف من الأطفال، وخسائر إسرائيل من المدنيين تجاوز 1500 و414 جندياً وضابطاً إسرائيلياً لقوا حتفهم، في هذه الحرب المدمرة، ناهيك عن الخسائر الكبيرة في البنى التحتية، التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
ازدواجية المعايير التركية باتت مكشوفة 
وحول الموضوع ذاته؛ تحدث لصحيفتنا عضو المجلس العام بحزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان: “الحروب في الشرق الأوسط تدار من الخارج، ومنها الحرب في غزة، وهناك دول عديدة في الشرق الأوسط باتت أراضيها حلبة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، والحرب في غزة تأتي في هذا الإطار، فمثلاً دولة الاحتلال التركي، تتعامل مع هذه الأحداث بازدواجية، فمن جهة تتباكى على أطفال غزة، وتتهم إسرائيل بأنها ترتكب المجازر، ومن جهة أخرى تتعامل مع إسرائيل تجارياً وسياسياً وتزيد علاقاتها معها، وخاصة أن سفنها المحملة بشتى أنواع الدعم لا تغادر الموانئ الإسرائيلية، وأيضاً تقوم بالهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، وتضرب سبل الحياة كلها”.
وأشار القفطان: “هناك سياسة ممنهجة ضد وسائل الإعلام في الحروب، ففي حرب غزة قُتل عدد كبير من الإعلاميين، وأيضاً لإخفاء الحقيقة دولة الاحتلال التركي تستهدف الإعلاميين، حيث قامت مسيراتها أثناء الهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، باستهداف الإعلاميين بهدف التعتيم على الحقيقة حتى لا تصل جرائمها إلى الرأي العام العالمي”.
واختتم عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان: “على العالم أن يكون جاداً في سعيه لإيقاف الحرب بين حماس وإسرائيل، حسب القرارات الدولية المعنية، كما أن عليه إيقاف الهجمات التركية، التي تستهدف مناطقنا، والعمل على إيجاد الحلول الحقيقية للأزمة السورية”.
التوجه للحلول السلمية ينهي الصراع
 وفي السياق ذاته، تحدث مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، أحمد شوا: “الحرب في غزة، تؤثر بشكل كبير على دول الجوار، وعلى سوريا بشكل خاص، وما يهم الجميع اليوم، ألّا تصل شرارة الحرب إلى دول الجوار، وتصبح حرباً إقليمية، قد يكون السيطرة عليها صعباً للغاية، لذلك على المجتمع الدولي العمل على إنهاء هذه الحرب، والتوجه للحلول السلمية والسياسية، وتطبيق القرارات الدولية في هذا الشأن”.