No Result
View All Result
المشاهدات 0
عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
يعمل مهجرو مخيم كري سبي ضمن إمكانياتهم المتوفرة لتجهيز خيامهم، التي أتى عليها الزمن لفصل الشتاء بالوسائل البدائية المتاحة، لعدم استبدال الخيم المهترئة، فيما تسعى إدارة المخيم لمساعدتهم ضمن الإمكانيات المتاحة.
ويعمد المهجرون القاطنون في مخيم مهجري “كري سبي” إلى تجهيز خيامهم، لاستقبال فصل الشتاء، وإحاطتها بساتر ترابي، بالإضافة لتغطيتها بما توفر لديهم من أغطية، حتى تقيهم البرد والأمطار.
ويعمل المهجرون باستخدام طرق بدائية لترقيع خيامهم التالفة من خلال ما توفر من مواد؛ خوفاً من تسرب مياه الأمطار داخل الخيم.
ومع بداية الهطولات المطرية لهذا العام باشر المهجرون بإحاطة خيامهم بسواتر ترابية، وحفر ما حولها لتفادي دخول المياه إليها كما حدث في الأعوام السابقة.
طرق وقائية…!
وفي الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي”، المهجر “عبد الله الإبراهيم“، الذي بدأ بإحاطة خيمته بساتر ترابي لدرء مخاطر دخول المياه إلى خيمته، إلى جانب خياطة التالف والمهترئ منها، بعد أن عانى من تمزق الخيمة.
وأضاف: “نفتقر الى المستلزمات الشتوية من بطانيات وإسفنج، واقتصرت التوزيعات مرة واحدة منذ أن استلمنا الخيم التي أصبحت مهترئة، ومن المعروف أن الشتاء يحتاج الى عوازل وبطانيات وفرش الأرضية وتجهيزها جيدا لدرء البرد.
واختتم المهجر “عبد الله الإبراهيم” حديثه، بأنهم لا يعولون على المنظمات في المخيم، فهم يعتمدون على أنفسهم بتجهيز خيامهم، والبحث الدائم عن فرص عمل توفر لهم ولعائلاتهم عيشاً كريماً.
الاعتماد على الذات لصيانة الخيم
فيما ترى المهجرة “سارة الحسن“، بأن الاعتماد على الذات لصيانة الخيم داخل المخيم مبادرة اعتيادية، تقوم بها كما كانت تفعل في بيتها، الذي هجرت منه بسبب المحتل التركي، حيث كانت تقوم بهذه الأعمال كل عام مع قدوم فصل الشتاء.
وأضافت: “فإدارة المخيم تعمل على تأمين ما يلزم من احتياجات لنتمكن من صيانة خيامنا، ومنها العوازل المطرية، التي نقوم بوضعها فوق الخيم بعد ربطها، وتثبيتها جيداً”، آملةً، بأن تقوم المنظمات العاملة داخل المخيم والمعنية بتأمين احتياجات الخيم، واستبدال التالف منها بالسرعة القصوى قبل هطول الأمطار، وتعرض الخيم لمخاطر الغرق لأن كل خيمة تؤوي عائلة مهجرة.

المنظمات تتقاعس بتأمين الخيم
ومن جانبه انتقد الرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري كري سبي “محمد الشيخ” الاستجابة البطيئة للمنظمات الإنسانية، والإغاثية للتدخل بمساعدة المهجرين، ودعمهم بالمستلزمات الشتوية من عوازل وبطانيات وغيرها، لافتاً إلى أنهم ومع دخول فصل الشتاء، وجهوا المهجرين بتجهيز خيامهم بما أمكن في ظل تأخر استجابة المنظمات، والعمل على تجهيز فريق طوارئ للتدخل ومساعدة المهجرين في حال حدوث فيضانات.
وبينَّ بأن هناك ٤٠ بالمائة من الخيام بحاجة للتبديل وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء لضمان حماية السكان من البرد والأمطار، وبأنهم يعملون على الاستبدال بشكل دائم حسب الإمكانات، وما يتوفر لديهم من خيم.
هذا وسلمت الإدارة الذاتية خلال العام الماضي ٣٠٠ لتر من مادة محروقات التدفئة لكل عائلة تقطن في المخيم بالسعر المدعوم، وتعمل على تسليمهم مخصصات مادة التدفئة لهذا العام بموجب القسائم الموجودة.
يشار، إلى أنه يقطن بمخيم مهجري كري سبي ٦٨٨٨ مهجراً، يتوزعون على ١٢٥٠ عائلة، يقطنون في ١٣٠٠ خيمة، وهم يعانون أوضاعاً معيشية صعبة بعد تهجير المحتل التركي لهم من مدنهم وقراهم عقب احتلاله المقاطعة بعد شنه عدواناً في التاسع من شهر تشرين الأول لعام 2019، وقد أنشئ المخيم من قبل الإدارة الذاتية في ٢٢ تشرين الثاني من عام ٢٠١٩.
No Result
View All Result