سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شيخ أحمد حمو: الأمة الديمقراطية نافذة الخلاص من الهيمنة والتسلط

الرقة/ حسين علي ـ

أوضح عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني شيخ أحمد حمو أن دولة الاحتلال التركي تستهدف شعوب شمال وشرق سوريا. لذا؛ تمارس العدوان عليهم براً وجواً، وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي لا تقبل ثقافة الحوار، وأكد أن فكر الأمة الديمقراطية حلّ لقضايا الشرق الأوسط كافة.
منذ سنوات عدة، تواجه مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تحديات كبيرة وعدوانًا مستمرًا من جيش الاحتلال التركي، ومجموعاتها المرتزقة، وأطراف أخرى تسعى في أجندتها تحقيق مصالح الدول الخارجية والإقليمية.
 ومن هذه الدول تركيا، التي تسعى لإقامة منطقة تسمى بالآمنة على الحدود السورية، لتكون تهديداً دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة، ولذلك تواجه مناطق الإدارة الذاتية العديد من التحديات، وعلى رأس هذه التحديات هو العدوان المتواصل من جيش الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة.
تعدُّ الهجمات الجوية والبرية على مناطق شمال وشرق سوريا، من أخطر التحديات، التي تواجه أمن المنطقة واستقرارها، لأنها تؤدي لخسائر بشرية ومادية جسيمة وتهجير السكان المدنيين، وتضرب الأمن والاستقرار، وتعيق سبل استمرار الحياة الطبيعية.
الهجمات التركية التي استهدفت مناطق الإدارة الذاتية خلقت تحديات سياسية واقتصادية، حيث يسعى الجيش التركي المحتل، والحكومة التركية، لتقويض الهيكل الإداري والسياسي لهذه المناطق، وضرب أي محاولة لإقامة نموذج يعتمد على الديمقراطية، وتواجه مناطق الإدارة الذاتية تحديات اقتصادية كبيرة أيضاً، غالبا ما يشكل الحصار الاقتصادي المفروض على هذه المناطق من الحكومة التركية عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية، وتأمين الاحتياجات الأساسية لشعوب المنطقة، والمهجرين في المخيمات.

الديكتاتوريات لا تقبل ثقافة الحوار
وتلجأ حكومة أردوغان الفاشية، إلى تعزيز سياسة العقوبات الاقتصادية والحصار، الذي يؤثر سلبًا على الحياة اليومية، والمؤسسات الاقتصادية في هذه المناطق، وحول ذلك تحدث عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني، شيخ أحمد حمو، لصحيفتنا: “مشروع الأمة الديمقراطية، الذي تم تطبيقه في مناطق شمال وشرق سوريا، يلاقي تحديات ومصاعب جمة، من الدول، التي لا تقبل العيش المشترك وثقافة الحوار الدولة التركية المحتلة، وكما قال المفكر والقائد عبد الله أوجلان”: “الشرق الأوسط بحاجة إلى ثورة ذهنية”، ويقع الدور الأساسي في مواجهة هذه التحديات على المثقفين، وطليعة الشعوب. ويتطلب التصدي لهذه التحديات تضافر الجهود المحلية والدولية، وينبغي على المجتمع الدولي أن يتدخل ويضغط على تركيا لوقف العدوان والحصار الاقتصادي، واحترام إرادة الشعوب، وحقوق الإنسان، كما يجب أن يتم تقديم المساعدة الإنسانية والمالية للمناطق السورية المتضررة، للمساهمة في تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار تلك المناطق، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المجتمع الدولي دعم الجهود السياسية لإيجاد حل سلمي للصراع السوري، وضمان حقوق الأطراف المعنية، بما في ذلك مناطق الإدارة الذاتية”.
وأضاف حمو: “يجب أن يكون لدينا الاستعداد للتضحية وتحقيق أهداف مشروع الأمة الديمقراطية، والكونفدرالية في الشرق الأوسط، فهذان المشروعان يتم محاربتهما من الأنظمة الشمولية في سوريا والعراق وتركيا، وإيران لأنهما يمنحان الشعوب الحرية والديمقراطية”.
العدوان التركي تهديد الأمن والاستقرار
ويشكل العدوان التركي على مناطق الإدارة الذاتية في سوريا تهديدًا خطيرًا للسلم والاستقرار في المنطقة، لذا يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة للضغط على تركيا، والأنظمة السلطوية، لوقف العدوان واحترام حقوق الإنسان وتجار الحروب والصفقات، وما نحن واثقون منه، أن المتاجرين بدماء الشعوب لن ينالوا إلا الهزيمة.
واختتم شيخ أحمد حمو: “الأنظمة السورية والعراقية والتركية، تتخوف من انتقال مشروع الأمة الديمقراطية، إلى دولهم، ما سيؤدي بكل تأكيد إلى الوقوف في وجه هذا المشروع الديمقراطي، الذي يقف عائقا أما تنفيذ مطامعهم في الشرق الأوسط، وهكذا حال بقية الدول في الشرق الأوسط، حيث أن الحكومات تحاول دائماً التمسك بالسلطة، حتى ولو كلف ذلك المزيد من إراقة الدماء”.
وللوصول للمواجهة والتحرر وتنظيم الشعوب، يجب دعم الجانب التوعوي للوصول لحرب الشعب الثورية الشاملة، للمواجهة وتحرير المنطقة من الإرهاب والاحتلال، ومن يمتلك القناعة بالمشروع سيبذل ما بوسعه للحفاظ على مكتسبات شعوب المنطقة، التي تحققت بدماء الشهداء.
 والجدير ذكره، أن التحديات التي تواجه شعوب المنطقة اليوم، كلها تصب باتجاه القضاء على تطلعات شعوب شمال وشرق سوريا، بالحرية والديمقراطية والعيش بأمان، وشعوب المنطقة وجدت البوصلة الحقيقية لإنهاء الأزمة في سوريا، عن طريق أخوة الشعوب ومشروع الإدارة الذاتية، الذي يضمن الحقوق للجميع دون تهميش، ويساهم في تحقيق العدالة والمساواة بينهم.