سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آهين علي: استشهاد بيريتان خط شعار حرية المرأة وكسر قوالب عبوديتها

الحسكة / محمد حمود-


أكدت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي؛ آهين علي, أن الدور الذي لعبته الشهيدة بيريتان من خلال نضالها في خط نهج ثورة نساء شمال وشرق سوريا آتى أكله اليوم من خلال ما نشاهده من إنجازات للمرأة في المنطقة.

صادف الـ 25 من تشرين الأول الذكرى الـ 31 لاستشهاد المناضلة بيريتان التي ناضلت ضد الذهنية الرجعية والمتسلطة, وبمقاومتها وعمليتها الفدائية تركت ميراثاً نفيساً يشهد عليه التاريخ, وأصبحت مثالاً لنهج المرأة الحرة.

في السياق؛ قالت آهين علي؛ عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي, أن الخامس والعشرين من تشرين الأول في كل عام يمثل يوما تاريخيا لحركة المرأة, مضيفة أن هذه الأهمية تنبع من بدئه بشعار حرية المرأة, وكسر قوالب العبودية التي ترسخت في ذهنية المجتمع إزاء المرأة, خاصة من الناحية العسكرية.

وأضافت آهين أن الشهيدة بيريتان أثبتت هوية المرأة ووجودها وكيانها, وهذه العملية أثبتت أن القوة ليست هي القوة الجسدية والبدنية, بل هي القوة الفكرية وقوة الإرادة, وهي النقطة الأساسية التي تركها إرث الشهيدة بيريتان.

ونوهت آهين: “أكثر من واحد وثلاثين عاما ونحن ننتهج طريق الحرية على خط الشهيدة بيريتان, والمتمثل بالنضال ضد الخيانة, والمقاومة, وخط الجدلية الوجودية, على أساس ثنائية الوجود, إذ أن المجتمع يكتمل بوجود المرأة والرجل معا”.

وحول استذكار الشهيدة بيريتان واستلهام المرأة أفكارها في شمال وشرق سوريا؛ قالت آهين أنه عندما تستذكر النساء الشهيدة, في كافة ساحات شمال وشرق سوريا, فهن يأخذن منها القوة الفكرية والوعي وكيفية تنظيم المرأة لنفسها.

وأضافت أن الشهيدة بيريتان كانت تواقة للحرية ولترسيخ نهج حرية المرأة, وركزت أن عشق الحرية يأتي عن طريق النضال والمقاومة وأن ساحات الحرب ليست فقط للرجل, لذلك نرى اليوم في بيريتان القوة والإصرار, وأن الخيانة التي تم ترسيخها في الشرق الأوسط وكردستان على وجه الخصوص, تم إزالتها بفضل بيريتان.

وأضافت أنها في جميع الفعاليات النسوية في شمال وشرق سوريا من مسيرات ومنتديات ومؤتمرات, تكون البداية مما انتهت إليه بيريتان, لأنها كسرت الخيانة ووصلت إلى الحرية.

وأشارت آهين علي إلى أن نضال المرأة في شمال وشرق سوريا هو امتداد لنضال بيريتان, وزيلان وبيريفان, ورفيقاتهن, ولا يمكن لأي ثورة أن تنجح دون أن تستلهم من الثورات السابقة, مؤكدة أن تجييش المرأة عن طريق وحدات المرأة اليوم هو جزء من ميراث بيريتان, وامتد هذا إلى الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأوضحت آهين علي أن فكر القائد عبد الله أوجلان كان حجر الزاوية لثورة المرأة, ولترسيخ مبدأ حريتها وتنظيمها, فهو الذي آمن أن المرأة لا يمكن أن تكون جميلة إن لم تتحرر, وسعى للتخلص من الذهنية الذكورية المنتشرة في المجتمع, لذا آتت ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا أكلها, واليوم جميع نساء المنطقة يحتذين نهج القائد عبد الله أوجلان, فعند استشهاد كل مقاتلة كان هناك لبنة تضاف إلى ثورة المرأة لتنشئ هذا الصرح العظيم.

واختتمت آهين علي؛ عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي, حديثها بالتأكيد على أن المجتمع السليم يكتسب هويته من هوية المرأة, ويكون ناضجا بقدر نيل المرأة لحريتها فيه, مجددة التنويه إلى الدور الذي لعبته الشهيدة بيريتان من خلال نضالها في خط هذا النهج, الذي تسير عليه نساء شمال وشرق سوريا اليوم.