سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حقوقيون: الحملة الدولية ستكون لها نتائج ملموسة على الصعيد العالمي

الطبقة/ كامل المحمد –

انطلقت الحملة الدولية لحرية القائد أوجلان تحت شعار “الحرية لأوجلان الحل السياسي للقضية الكردية” في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان.
 أُطلقت الحملة الدولية بقيادة ممثلي النقابات العمالية والأحزاب السياسية، والمنظمات الاجتماعية والشخصيات البارزة المجتمعية، من الفلاسفة والحائزين على جوائز نوبل في أنحاء مختلفة من العالم، وقد أبدى الحقوقيون، والمثقفون، وممثلون عن المجالس والمؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية، وشيوخ ووجهاء العشائر الكردية والعربية، في شمال وشرق سوريا، تضامنهم مع الحملة الدولية، التي انطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وشملت 74 مدينة حول العالم تيمناً بعمر القائد الأممي “عبد الله أوجلان”.
تركيا تخرق القوانين
وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا عدداً من الحقوقيين في منطقة الطبقة، وفي البداية تحدث الحقوقي، محمد الحبيب: إن “دولة الاحتلال التركي قد تخطت الأنظمة والقوانين الدولية، في تقييد حرية القائد عبد الله أوجلان، وذلك لأنه، يختلف عن الأشخاص العاديين، ولأنه ذو خصوصية كبرى وشخصية استثنائية فهو يمثل الإدارة السياسية للشعوب الحرة حول العالم، لأنهم وجدوا في فكره وفلسفته وأطروحاته إرادة السلام؛ حتى أطلقوا عليه صفة قائد الشعوب”.
وأوضح الحبيب: أنه “نتيجةً لهذا الفكر النير ولتلك الفلسفة العميقة ولهذه الأطروحات الاستثنائية، والإنسانية، والتي تدعو للسلام بين الشعوب، دفع الثمن حريته الجسدية، وعلى الرغم من هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق القائد الأممي عبد الله أوجلان، إلا أن فكره الإنساني النير تحول إلى أرضية متينة، ومرجع للشعوب حول العالم”.
واختتم محمد الحبيب حديثه: “من أجل كل ذلك، نرى المشاركة الواسعة في الحملة الدولية لحرية القائد عبد الله أوجلان، حيث شاركت في الحملة 74 مدينة من دول مختلفة حول العالم، من أجل رفع العزلة والمطالبة بالحرية الجسدية له”.

الأمة الديمقراطية مشروع الحل 
وحول الموضوع ذاته، تحدث الحقوقي، شادي الإبراهيم: “اليوم الكل يعلم حجم المؤامرة الدولية، التي تمت ضد القائد عبد الله أوجلان، والذي طرح مشروعاً جديداً للشرق الأوسط، والمشروع بني على أساس ديمقراطي حقيقي يلبي تطلعات الجميع، والذي نادى بحرية الشعوب، وحرية المرأة، والقضاء على النظام السلطوي، والتحول الى نظام ديمقراطي اشتراكي الذي يكون فيه الجميع متساوين في الحقوق والواجبات، لذلك أنه مشروع جدير بالسعي لتحقيقه؛ لما له من تأثير على المنطقة بشكل عام، المشروع الديمقراطي، الذي ينادي به القائد آبو، هو عنوان رسالة الشعوب للسلام والأمن المجتمعي”.
ونوه  الإبراهيم: “لذلك كانت الدولة التركية سباقة في محاربة هذا النهج الديمقراطي من خلال الممارسات التي قامت بها ضد القائد عبد الله أوجلان، وآخرها العقوبات الانضباطية التي فرضت عليه، والحجز الانفرادي الذي وضعته فيه، وحرمته من وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعت أهله والمحاميين من زيارته، وهذا يدل على همجية الفاشي أردوغان وحكومته، وخوفه الشديد من انتشار مشروع الأمة الديمقراطية، الذي سيشكل خطراً على بقائه في السلطة، فمن هنا نحن، الحقوقيين في منطقة الطبقة، نقف وندعم هذه الحملة التي شاركت فيها 74 مدينة لتشمل العالم بعد ذلك”.
 وأكد الإبراهيم: أن “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هي أساس الحل السياسي لحل القضية الكردية، ولنشر السلام بين الشعوب، ولكن الدول الرأسمالية تسعى بكل ثقلها إلى محاربة الديمقراطية، التي ستنهي سلطتهم وتفردهم باللعب بمصير الشعوب، لأنهم يعلمون أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هي بداية نهايتهم، ولكننا من خلال هذه الحملة، التي أُطلقت في العاشر من شهر تشرين الأول الحالي، نسعى فيها لإيصال أصواتنا للشرفاء في العالم؛ كي يدركوا أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي بحق القائد آبو، تنتهك القوانين والأعراف الدولية”.
حق الأمل كذبة تركية
وأشار الإبراهيم، إلى أن “دولة الاحتلال التركي هي من وقّعت على قانون “حق الأمل” الذي يمنح للسجين حريته بعد وصوله لسن السبعين عاماً، والقائد عبد الله أوجلان، وصل عمره الآن 74 عاماً، ولكنها خالفت بنود هذا القانون، التي وقعت هي عليه، وضربته عرض الحائط، وكذلك الدولة التركية لا تبالي بتطبيق القوانين الدولية، التي تخص السجناء السياسيين، فالانتهاكات بحقه ليست جديدة، وهي لا زالت مستمرة، كما أنها تقوم بانتهاك حقوق الإنسان والمعايير الدولية، من خلال تهجير السكان وتدمير البنى التحتية، منذ بداية الأزمة السورية، وكما شاهدنا في الإيام القليلة المنصرمة ازدياد حدة الهجمات على مناطقنا، بالإضافة لتقديمهم الدعم للمجموعات المرتزقة”.
وتابع الابراهيم: “نحن، الحقوقيين، نرى أن هذه المبادرات والمؤتمرات والحملات، التي تقام من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، بكل تأكيد سيكون لها صدىً إيجابيّ في دول العالم، وباعتقادي ستحقق نتائج ملموسة عما قريب”.
وفي نهاية حديثه شدد الحقوقي شادي الإبراهيم، على وقوف الحقوقيين في منطقة الطبقة إلى جانب القائد عبد الله أوجلان، والدفاع عنه حتى ينال حريته الجسدية، وقد طالبوا بالإفراج عنه بشكل عاجل، وناشدوا المنظمات الحقوقية أن يكون لها موقف ثابت، وقوي تجاه حل قضية القائد عبد الله أوجلان العادلة”.