سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشخصيّة المتوازنة وكيفيّة بنائها

تتكون شخصية الإنسان عموماً من مجموعة صفات وعادات يتفرد بها الشخص، وتميزه عن غيره من الناس، وتعتبر الشخصية المتزنة أكثر الشخصيات قبولاً في المجتمعات، لما تتمتع به من صفات إيجابية، لذا سنتعرف في هذا المقال على كيفية بناء الشخصية المتوازنة.
يحتاج الشخص في بناء الشخصية المتوازنة، إلى إدراك الجوانب المختلفة لشخصيته (الجسدية والعقلية والعاطفية، والاجتماعية والمالية، والروحية)، وتحديد الجوانب التي يجب أن يركز عليها ويعمل على تحسينها، حيث يتم ذلك وفقاً لما يلي:
الجانب الجسدي: حيث يجب على الإنسان أن يعتني بجسده، للمحافظة على صحته، بغض النظر عن حالته الصحية الحالية، أو العمر الذي هو فيه، فليس هناك وقت محدد لبدء تغيير عاداتنا اليومية، من أجل الاعتناء في أنفسنا بشكل أفضل، لأن ذلك بكل تأكيد سوف يُشعرنا بمزيد من الثقة، ويعطينا تحفيزاً ونشاطاً أكثر، فمن دون الصحة الجسدية لا يمكن لنا الاستمتاع بمختلف جوانب الحياة، ومن الأشياء التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسد:
– القيام بنشاطات بدنية يومية
– تحديد وقت ثابت للنوم
– اتباع نظام غذائي صحي
– الحفاظ على النظافة الجسدية
– التوقف عن القيام بالعادات السيئة
الجانب العقلي: لا تقل الصحة العقلية للإنسان عن أهمية الصحة الجسدية، فإهمال العقل يؤدي أيضاً إلى تدهوره، لذا من المهم جداً أن تسعى دائماً لتعلم أشياء جديدة ومواصلة تحديث معارفك ومعتقداتك، حيث تشير الدراسات إلى أن الاستمرار في تمرين العقل يساهم بتحسين القدرات المعرفية والحفاظ على الصحة العقلية في سن الشيخوخة، كمنع الخرف وفقدان الذاكرة، ومن الأشياء التي تساهم في الحفاظ على الصحة العقلية:
– قراءة الكتب.
– تحدي العقل.
– مشاهدة الأفلام الوثائقية.
– مشاهدة المحاضرات والندوات عبر الإنترنت.
– مراقبة مصادر المعلومات.
الجانب العاطفي: من المهم جداً أن يتصف الشخص بالذكاء العاطفي، فذلك سيجعله أكثر وعياً بالذات، وبالتالي تزداد قدرته على تنظيم مشاعره وسلوكه بشكلٍ أفضل، ومن الأشياء التي تساهم في ذلك:
تعلّم أساسيات الذكاء العاطفي: هناك أربع ركائز أساسية للذكاء العاطفي نحتاج إلى تنميتها، وهي
– الوعي الذاتي، أي التعرّف على مشاعرنا عند حدوثها.
– التنظيم الذاتي، أي معرفة كيفية الاستجابة لمشاعرنا وتوجيهها في اتجاه إيجابي.
– التعاطف أو الوعي الآخر، ويعني إدراك مشاعر الآخرين وحالاتهم الداخلية.
– المهارات الاجتماعية، أي معرفة كيفية الاستجابة لمشاعر الآخرين بطريقة صحية وبناءة.
– مغفرة أخطاء الماضي.
– التشكيك في المشاعر.
الجانب الاجتماعي: تعتبر العلاقات الاجتماعية الصحية عنصراً أساسياً للسعادة والرفاهية، فالشعور بالانتماء هو حاجة إنسانية أساسية لا يمكن تجنبها، ومن الأشياء التي تساهم في تحقيق ذلك:
– ابق على اتصال مع الأصدقاء والعائلة.
– تحسين مهارات الاتصال.
– التقِ أشخاص جدد.
الجانب المالي: فالإنسان بحاجة إلى الطعام والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الأساسيات، للعيش حياة صحية وكريمة، وهذا يعني أن يحصل الشخص على عمل، ومن الأشياء التي تساهم في تحقيق ذلك:
– معرفة نقاط القوة.
– الحصول على التعليم.
– الحصول على خبرة عملية.
– العيش في حدود الإمكانيات.
الجانب الروحي: يساهم كل من الدين والفن الثقافة والفلسفة في تنمية هذا الجانب، الذي يعدُّ من أكثر جوانب الإنسان تجاهلاً في الحياة. من الأشياء التي تساهم في تحقيق ذلك:
– قضاء الوقت في الطبيعة.
– تعلم ركائز الحياة الهادفة: وهي الشعور بالانتماء، والهدف، وسرد القصص، والتعالي، والنمو.
– اقض بعض الوقت في العزلة: كالقيام بالصلاة أو التأمل، فالعزلة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الاكتشاف ونمو الذات.
– ممارسة الهوايات الإبداعية.