سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كوباني: بإرادتنا الحرة لن نسمح لتركيا تنفيذ أطماعها في مناطقنا

كوباني/ سلافا أحمد –

أشارت نساء في إقليم الفرات، أن تركيا تحاول عبر حجج وذرائع واهية النيل من إرادة شعوب المنطقة، مشددات على المضي على نهج المقاومة، والنضال، وعدم السماح لتركيا ولا لغيرها تنفيذ أطماعهم الإرهابية في المنطقة.
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا منذ الخامس من تشرين الأول الحالي، هجمات شرسة تشنها دولة الاحتلال التركي، مستهدفةً البنية التحتية والمراكز الخدمية لشمال وشرق سوريا، والمدنيين العزل سواءً بطائراتها الحربية، والمسيرات، والهجمات البرية.
وقصفت دولة الاحتلال التركي بذريعة “عملية أنقرة”، عشرات المواقع المدنية والمؤسسات الخدمية ومحطات الطاقة، وحقول النفط، التي أدت لاستشهاد العشرات من أبناء المنطقة إثر هذا الهجوم غير الأخلاقي.
وتأتي هذه الهجمات الفاشية؛ ضمن سياسية الاحتلال التركي التعسفية، التي تسعى لضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا بهدف خلق حالة هلع بين الأهالي، وتهجير سكان هذه الرقعة من أراضيهم.
ويحدث ذلك كله أمام صمت المجتمع الدولي المريب؛ ما يفسح المجال أمام تركيا لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء المنطقة.
وحول هذا الموضوع؛ استطلعت صحيفتنا “روناهي” آراء النساء في مقاطعة كوباني، اللواتي استنكرن الهجمات التركية الفاشية، وأكدنَ السير على نهج النضال والمقاومة حتى الرمق الأخير.
 وأدانت “سهام عثمان” بشدة هذه الهجمات التي تطال مناطقهم: “ندين الاعتداءات، التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، فهذه الاعتداءات هدفها النساء والأطفال والشيوخ، فعن أي جنود وعساكر تتحدث تركيا”.  وأضافت: “تحت حجة تفجير أنقرة الأخير، تحاول دولة الاحتلال التركي تنفيذ أطماعها للنيل من إرادة الشعب الكردي وإبادته، وذلك عبر نشر الرعب والإرهاب في نفوسهم”.
وأكدت أن هذا العدوان الممنهج، الذي ترتكبه تركيا بحجج واهيه وكاذبة، ما هو إلا استهداف لوحدة شعبنا في شمال وشرق سوريا بشعوبه كافة.

أما الشابة “نرمين محمد علي” فقد شجبت الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ووصفتها بهجمات إرهابية تستهدف الإنسانية جمعاء.
وبينت: “تركيا تحاول عبر هجماتها الجبانة، النيل من إرادتنا ومشروعنا الحر، ونشر الموت، والخراب في مناطقنا، لكن بإدارتنا الحرة والديمقراطية، لن نسمح للمعتدين، أن ينفذوا أطماعهم في مناطقنا”.

فيما نوهت لينا محمود: إلى “أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي هي هجمات جبانة وفاشية، تحاول عبرها النيل من إرادة شعوب المنطقة”.
وحملت لينا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية هذه الهجمات الفاشية: “أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، تركيا ترتكب أفظع أنواع الإرهاب والجرائم في مناطقنا، والعالم يغض الطرف عنه، عن أي إنسانية نتحدث، والمنظمات التي تطلق على نفسها حماة الإنسانية تدعم الإرهابيين بارتكاب الجرائم بحق أهالي شمال وشرق سوريا”.
النظام التركي يقوم بالضغط وتشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، من أجل الحصول على تنازلات، لأن النظام التركي يعلم علم اليقين، أن الحل لكل الأزمات هو فكر الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية.
 وحدثت تلك الاعتداءات المبيتة تزامناً مع ذكرى احتلال سري كانيه، وكري سبي، رسالة من أردوغان أنه قادر على فعل أي شيء دون محاسبه، وهذا ما حدث خلال الأيام الفائتة من خلال الضربات، التي وجهها عبر الطيران المسير واستهداف البنية التحتية واستهداف مخيم المهجرين، ومخيم واشو كاني.