سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إرجاء مباريات الجهاد والهلال والجزيرة في الدوري السوري

روناهي/ قامشلو ـ

أُجِّلت مباريات أندية الجهاد والهلال والجزيرة لكرة القدم ضمن منافسات الدوري السوري للرجال للدرجة الأولى، موسم 2023 ـ 2024، دون ذكر الأسباب من قبل الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
وكان من المفترض أن يبدأ نادي الجهاد، الذي يتخذ من مدينة قامشلو مقراً له مبارياته ضمن منافسات دور المجموعات في الدوري السوري للدرجة الأولى للموسم 2023 ـ 2024، يوم الاثنين 16/10/2023، بلقاء نادي النيرب، وباليوم نفسه كان مقرراً لقاء نادي الجزيرة من الحسكة مع نادي شرطة حماة، ولكنه أُجل أيضاً، بالإضافة إلى تأجيل لقاء نادي الهلال الذي هو الآخر يتخذ من مدينة قامشلو مقراً له مع نادي عفرين، والذي كان مقرراً يوم الخميس 19/10/2023.
هذه المباريات كلها أُجِّلت دون ذكر الأسباب، ولكن حسب المعلومات، التي لدينا فقد طلب نادي الجهاد تأجيل مبارياته القادمة بسبب عدم قدرته للتحضير الجيد للدوري، وذلك بسبب الظروف الأمنية التي كانت تسود المنطقة، بعد تصاعد وتيرة هجمات دولة الاحتلال التركي والتي استهدفت البنية التحتية والمنشآت الحيوية، وارتقى نتيجة هذا القصف الهمجي عدد كبير من المدنيين والعسكريين إلى الشهادة.
وكان المجلس الرياضي في إقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا علق نشاطاته الرياضية بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي، وتبع ذلك تعليق النشاط بالكامل في شمال وشرق سوريا حداداً على أرواح شهداء أكاديمية الشهيدة نسرين بريف ديرك، والتي تم قصفها من قبل دولة الاحتلال التركي في 8/10/2023، واستشهد على أثرها 29 شهيداً من قوى مكافحة المخدرات، وجرح 28 عضواً أيضاً.
ولعبت الظروف الأمنية دوراً كبيراً في توقف تدريبات رجال ناديي الجهاد والهلال، كما توقفت تدريبات نادي الجزيرة قبل فترة أيضاً بسبب الاشتباكات، التي دارت بين قوات حكومة دمشق، وميليشيات الدفاع الوطني في مدينة الحسكة، والتي أدت في النهاية لمقتل رئيس هذه الميليشيات المدعو عبد القادر حمو حسب رواية حكومة دمشق.
وعلى ضوء ما ذكر أُجلت مباريات أندية الجهاد والهلال والجزيرة إلى أجلٍ غير مسمى. نادي الجهاد يكافح منذ عدة سنوات للرجوع لدوري الممتاز، وسط ظروف صعبة يعاني منها النادي كعدم توفر الأوقات المناسبة للتدريبات، ناهيك عن الأوضاع المادية الصعبة للنادي حسب مجلس إدارته.
بينما نادي الجزيرة فقد هبط الموسم السابق من الدوري الممتاز بعقوبة اتحادية بعد رفضه اللعب دون تقديم دعم مادي له، وتأمين مصاريفه من نوم وطعام.
النادي اتهم الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التابع لحكومة دمشق حسب بيانه وقتها بأنه نكث وعده، الذي كان ينص بتقديم الدعم من مصاريف الأكل والنوم للنادي طوال مسيرته في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم للموسم 2022 ـ 2023، وعليه النادي قرر عدم إكمال مرحلة الذهاب من الدوري، ليتم معاقبته من قبل الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بهبوطه للدرجة الأدنى.
أما نادي الهلال فهو صاعد حديثاً لمصاف الدرجة الأولى، وصعد الموسم السابق مع أول مشاركة رسمية له في بطولات الدوري السوري لكرة القدم، بحيث شارك الموسم المنصرم في دوري الدرجة الثانية، واستطاع التأهل للدرجة الأولى.
ومن المتوقع أن تعاود هذه الأندية عما قريب تدريباتها تحضيراً للدوري، بالإضافة إلى عودة النشاط الرياضي في إقليم الجزيرة وشمال وشرق سوريا بشكلٍ عام.