سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حكمية عبدي: دولة الاحتلال التركي الصورة الحقيقية للإرهاب

جل آغا/ أمل محمد –

أ
كدت حكمية عبدي، والدة الشهيدة “روجين رمضان” أن دولة الاحتلال التركي هي الوجه الحقيقي للإرهاب، موضحةً بأنها تلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد قوات الكريلا، بسبب فشلها في القضاء على إرادتهم وقوتهم، التي استمدوها من فلسفة القائد عبد الله أوجلان.
تعتمد دولة المحتل التركي كعادتها على الوسائل والأساليب الممنهجة في القضاء على القضية الكردية والمؤمنين بها، وقد تعرضت مناطق عديدة مثل شكفتا برينداران، وشهيد شاهين، ورخليه، وكوري جارو آفاشين، وزاب للهجوم بالغازات الكيماوية، وهذا كله أمام مرأى العالم ووسط وجود دلائل بيّنة، ولكن دون أي ردة فعل اتجاه هذا الفعل الإرهابي.
الصمت الدولي أمام همجية المحتل
التقت صحيفتنا “روناهي” والدة الشهيدة روجين رمضان واسمها الحركي “أمارة جودي” والتي ارتقت للشهادة في عام 2021 في آفاشين بهجوم من المحتل التركي بالغازات الكيماوية، “حكمية عبدة” من كركي لكي، والتي حدثتنا: “انضمت صغيرتي للحركة في عام 2013 للدفاع عن وطنها وقضيتها، شهيدتنا لم ترتكب جرماً حالها حال رفاقها الأبطال، ما الجرم أو الخطأ التي اقترفته لتسقط شهيدة بالغاز الكيماوي التركي؟”.
وتضيف: “طالما استخدمت دولة الاحتلال التركي الغازات المحرمة دولياً ضدنا، ولكن بالرغم من وجود دلائل واضحة على استخدامها للكيماوي، إلا إن المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية لم تحرك ساكناً ضد هذه الجرائم الشنيعة”.
وتتابعت حكمية عبدي حديثها: ” كان هذا المحتل عاجزاً أمام عظمة مقاتلينا، وأمام صمودهم، وتشبثهم بقضيتهم، لذا اتجه إلى الأسلحة الكيماوية للقضاء عليهم. فمساعيها التي تعمل على تحقيقها في مناطق الدفاع المشروع، لن تتم لأننا شعب نعشق قضيتنا، ونؤمن بأن لنا حق، وعلينا استرداده، ولن نُهزم لأننا أصحاب حق”.
وزادت: “حسب القوانين الدولية والمواثيق، فإنَّ استخدام الغازات الكيماوية السامة محظورة، وهذا وفق اتفاقية جنيف لعام 1925، ولكن بالرغم من استخدام تركيا العلني هذه الأسلحة آلاف المرات، إلا أنه لم يتم معاقبتها البتة، وهذا يجعل المجتمع الدولي الصامت حيال ما يجري شريكاً في الجريمة”.

“أفتخر بشهادة ابنتي”
هذا وأكدت حكمية عبدي أنها تفتخر بشهادة ابنتها البطلة في سبيل قضية شعبها: “شهيدتنا وباقي الشهداء الأبرار، الذين فدوا أوطانهم بحياتهم من أجل نصرة قضية شعبنا هم مشاعل الأمل والنور؛ حتى نصل لحلمنا الأكبر، وهو حرية قائدنا وقيام دولتنا، فاستشهاد ابنتي تاج لي أرصع به رأسي وأفتخر به عالياً”.
وكما طالبت حكيمة الشعب الكردي وشعوب المنطقة التحلي بالروح الوطنية، وتصعيد وتيرة النضال للقضاء على الأعداء: “المحتل التركي هو خطر حقيقي على المنطقة بأكملها، فعلينا أن نتكاتف ونتساند ونصعد نضالنا ضده، وسنواصل في مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحقيق في قضية الأسلحة الكيماوية، حتى تنطلي الحقيقة والعدالة في أعين الجميع”.