سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دوالي الساقين… الأسباب وطُرق العلاج

تحدث دوالي الساقين عند انتفاخ والتواء الأوعية الدموية مباشرةً تحت سطح الجلد، تظهر هذه الانتفاخات في الغالب زرقاء أو بنفسجية اللون، وقد تظهر الأوردة العنكبوتية، التي قد تُحيط بالدوالي على شكل خطوط حمراء أو أرجوانية صغيرة، وعادةً ما تتجمع في الساقين أو القدمين أو الكاحلين بالقرب من سطح الجلد.
على الرغم من أن الدوالي قد تبدو قبيحة المظهر أو غير مريحة، إلا أنها ليست خطيرة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الدوالي الوريدية الشديدة في بعض الحالات إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك جلطات الدم. يمكن تخفيف معظم أعراض الدوالي في الساقين باستخدام العديد من العلاجات المنزلية والطبيّة.
أعراض دوالي الساقين
1- الأوردة المرئيّة المنتفخة أو الملتوية أو المنتفخة.
2- الألم أو الثقل أو الألم في الساقين.
3- التورم والحكة وتغيرات الجلد.
وعادةً ما تبرز الدوالي تحت سطح الجلد فيسهل رؤيتها خصوصًا عندما يكون الشخص في وضعية الوقوف، وقد تأتي هذه الأخيرة مصحوبة بتورم أو ثقل في الساقين خاصةً في الليل أو بعد التمارين الرياضية.
أسباب دوالي الساقين
يمكن لأي شخص في أي عمر أن يُصاب بدوالي الساقين، لكن تزيد بعض العوامل من زيادة فرصة الإصابة وتشمل الآتي:
– أسباب وراثيّة:  
يمكن أن تكون دوالي الساقين ناتجة عن حالة وراثية، حيث يزداد خطر الإصابة بالدوالي إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بهذه الحالة.
– التغيّرات العمرية والهرمونية:
تعدُّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي من الرجال، إذ يمكن للهرمونات الأنثوية أن تسمح لجدران الأوردة بالتمدد خاصةً عند تناول حبوب منع الحمل أو عند النساء في سن اليأس، بفعل التغيرات الهرمونية.
– عوامل نمط الحياة:
يُساهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة في التقليل من الدورة الدموية، كما يمكن أن يؤدي ارتداء الملابس الضيقة، مثل المشدات أو السراويل ذات الأحزمة الضيّقة إلى تقليل تدفق الدم، إضافةً إلى بعض الحالات الصحيّة بما في ذلك السمنة إلى الإصابة بالدوالي.
– العمر: 
مع التقدّم في العمر، تبدأ الأوردة في فقدان مرونتها وتتوقف الصمامات الموجودة بداخلها عن العمل أيضًا مما قد يتسبب في الدوالي.
– السمنة:
يمكن أن تصبح جدران وصمامات الوريد ضعيفة بفعل الوزن الزائد والسمنة بفعل الضغط الزائد على الأوردة مما يتسبب في توسّعها.
– الحمل:
 تؤدي زيادة مستويات الهرمون أثناء فترة الحمل إلى ارتخاء الجدران العضلية للأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بتوسّع الأوردة.
– الحالات الطبيّة التي تزيد من خطر الإصابة بالدوالي: 
قد تؤدي بعض الحالات الصحيّة، مثل حالات الإمساك الشديد أو بعض الأورام، إلى زيادة الضغط في الأوردة.
علاج دوالي الساقين
لا تتطلب معظم الدوالي أي علاج، لكن إذا كان العلاج ضرورياً فيشمل الطرق التالية:
-العلاج بالتصلّب:
أثناء العلاج بالتصليب، يتم حقن محلول في الوريد، حيث يتسبب هذا المحلول في التصاق جدران الوريد ببعضها البعض، ويتحوّل الوريد إلى نسيج يتلاشى.
-الجوارب الضاغطة:
تعمل الجوارب الضاغطة على الضغط على الساقين لمساعدة الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكلٍ جيد.
ـ رفع الساقين:
إذا كان الشخص يعاني من الدوالي الخفيفة الى المتوسطة فقد ينصحك طبيبك المختص برفع قدميك 3 أو 4 مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة، إذا كنت بحاجة إلى الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة من الوقت، فإن ثني الساقين من حين لآخر يمكن أن يساعد في الحفاظ على الدورة الدموية.
ـ العلاج بالجراحة:
تعتمد الجراحة بالأساس على إجراء ما يسمى بالربط والتجريد حيث يتم ربط الوريد المصاب لمنع تجمع الدم، كما يقوم الطبيب بإزالة الوريد لمنع ظهور الدوالي مرةً أخرى.
الوقاية من دوالي الساقين
يمكن الوقاية من دوالي الساقين عن طريق اتباع الإجراءات التالية:
– تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة ومحاولة التحرك كل 30 دقيقة.
– ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم لتحسين الدورة الدموية والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي.
– ارتداء الملابس المناسبة للحفاظ على تدفق الدم بشكلٍ جيد.