استمراراً لقمع النظام الإيراني للقلم الحر، أفادت صحيفة “شرق” الإيرانية باعتقال مراسلتها مريم لطفي، التي ذهبت إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية، لإعداد تقرير عن فتاة أُغمي عليها في مترو العاصمة الإيرانية طهران، بعد تعرّض “شرطة الأخلاق” لها.
وأضافت تقارير صحافية، يوم الأحد 1 (تشرين الأول)، نقلاً عن مصادر، بأن فتاة دخلت مترو طهران مع صديقاتها دون ارتداء الحجاب الإجباري، وإثر تعرض شرطة الأخلاق الإيرانية لها اصطدم رأسها بقضيب حديدي أغمي عليها، وبعد ذلك تم نقلها إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية.
ونفى الرئيس التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، يوم الاثنين 2 (تشرين الأول)، التقارير التي تفيد بتعرض “شرطة الأخلاق” لهذه الفتاة، مشيراً إلى أنه “أغمي على الفتاة إثر انخفاض في ضغط الدم”، في حين يعتقد آخرون بأن ما حصل مع الفتاة تماثل ما جرى مع الشهيدة جينا أميني التي استشهدت في السادس عشر من أيلول 2022 بعد تعرضها للتعذيب على يد شرطة الأخلاق.
وأفادت صحيفة “شرق” أيضاً ضمن خبر اعتقال مراسلتها مريم لطفي، التي كانت تحاول إعداد تقرير عن وضع الفتاة، أفادت بأنه “لم تتم معرفة الجهة التي اعتقلت المراسلة”.
وفي الأسابيع الأخيرة، وبالتوازي مع خطة النظام الإيراني لتنفيذ مشروع قانون “العفة والحجاب”، تم نشر العديد من التقارير حول زيادة التعرض للنساء غير الملتزمات بالحجاب الإجباري في مترو طهران، من قبل “شرطة الأخلاق” والنظام الإيراني.
