No Result
View All Result
المشاهدات 2
منبج/ آزاد كردي ـ
مع تصعيد هجمات المحتل التركي في الأيام الأخيرة، واستهدافه الهمجي للقرى على جبهات منبج الشمالية، والغربية بقذائف الهاون والمدفعية، بدأت رحلة تهجير قسري جديدة.
قد صادف التهجير قصفًا، وساد الأهالي خوف، وخشية من مستقبل يلحقه تهجير آخر، فالمحتل قريب لا يتوانى عن القتل وعن التخويف والترهيب، وذلك الذي عانى منه أحمد عثمان (40 عاماً)، وهو مهجر من قرية “عرب حسن” الذي آلمته آلة القتل التركية مستهدفة قريته، وهو الذي أقيم في مخيم أنشئ بجوار المقبرة الشمالية شمالي منبج.
ت الهجمات تستهدف السكان الآمنين
وفي الصدد، تحدث “أحمد عثمان” لصحيفتنا “روناهي”، عن الحالة المخيفة، بليلة مرت عليهم قاسية ومرعبة دفعته وعائلته إلى مغادرة منزلهم، والبحث عن ملاذ آمن: “كنا نائمين بسلام عندما سمعنا صوت الانفجارات، فآثرنا البقاء في المنزل، لأن الخوف والقصف يملآن المكان، وأمسكنا بأطفالنا لحمايتهم من القصف التركي، الذي كان يستهدف قريتنا، وتبع ذلك قصف للمجموعات المرتزقة التابعة لتركيا المحتلة”.
وأضاف: “بقينا في المنزل حتى توقف القصف، ثم خرجنا لنرى ما حدث، فرأينا الخراب في كل مكان، بسبب القصف على القرية، الذي أحدثت دماراً كبيراً في المباني، والمنازل، وكان منزل جارنا قد انهار تماماً، فيما سقط جرحى وشهداء بينهم أطفال وامرأة مسنة من قرية أخرى”.
وتابع عثمان: “لم نستطع أن نبقى في قريتنا بعد ذلك، فقررنا الرحيل إلى مخيم قريب، لعلنا نجد أمانا فيه”.

المقاومة والكفاح خيارنا
مريم الحمود (51 عاماً)، تعيش في مخيم للنازحين بعد أن هربت من قريتها “عرب حسن”، والتي تعرضت للقصف من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، حدثتنا عن حالتها، وحالة أسرتها المكونة من 20 فرداً، بينهم أحفادها الصغار، عندما سقطت القذائف على قريتها: “كنا في قريتنا عندما بدأ القصف العشوائي والكثيف لجيش الاحتلال التركي والمرتزقة، فخرجنا بسرعة من منزلنا دون أن نأخذ معنا أمتعتنا وما نحتاجه، فقط حملنا أطفالنا وهربنا”.
وأضافت: “لو بقينا في قريتنا لكان مصيرنا الموت أو الاعتقال، فالقصف كان يستهدف كل شيء في القرية، وسمعنا عن ضحايا ومصابين بين جيراننا وأقاربنا”.
وتابعت: “وصلنا إلى مخيم قرب المقبرة الشمالية، وكانت الحالة قاسية وصعبة جدا، فلا يوجد هناك مساعدات إنسانية كافية، ولا دواء، ولا أغطية، ولا ماء نظيف”.
وأنهت “مريم الحمود” حديثها: “إن هجمات جيش الاحتلال التركي على منبج تأتي في محاولة لدعم المرتزقة في دير الزور، فهذه الهجمات تستهدف الشعب الآمن، فعلينا أن نقف ضدها بالمقاومة والكفاح”، مناشدةً المنظمات الإنسانية للتدخل، وإغاثة المهجرين في المخيم.
والجدير بالذكر، أن مجلس منبج العسكري قد تصدى لهجمات مرتزقة الاحتلال التركي على منبج، وألحق بها خسائر فادحة، فقتل ما لا يقل عن 52 مرتزقاً، وجرح 109 آخرين، ودُمّرت تسع عربات عسكرية، واستشهد خمسة مدنيين، وجرح أربعة آخرين على يد المرتزقة، إضافة إلى خطفهم مدنيين اثنين من قرية “المحسنلي”، كما استولت قوات مجلس منبج العسكري على كمية كبيرة من الأسلحة والذَّخائر، التي خلفتها المرتزقة.

No Result
View All Result